حثت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، وزارة الخارجية على سرعة الانتهاء من حسم موقفها بشأن الاعتراف بدولة كوسوفا، التي حظيت باعتراف الأممالمتحدة والعديد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة. وطالبت اللجنة الخارجية سرعة الانتهاء من دراسة الموقف بشأن الاعتراف بالإقليم ذي الغالبية المسلمة، بناء على الحكم المزمع صدوره من محكمة العدل الدولية، وضرورة تكثيف العلاقات الاقتصادية والإنسانية والروحية معه، بما في ذلك تسهيل دخول رعايا كوسوفا للدراسة في مصر. وقال السفير إيهاب نصر، نائب مساعد وزير الخارجية لشرق وجنوب أوروبا في رده على طلب إحاطة للنائب المستقل جمال زهران حول أسباب تأخر اعتراف مصر بدولة كوسوفا الإسلامية، إن وزارة الخارجية تقوم بعملية توازن دقيق في إدارة هذا الملف، مضيفًا: "إذا أقرت مصر بشرعية انفصال إقليم عن الأرض لاختلاف عرقي سيصبح هذا المبدأ قابلا للتطبيق في مناطق أخرى بما في ذلك السودان والعراق". وردًا على سؤال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس اللجنة، ماذا لو اعترفت صربيا باستقلال كوسوفا، قال "في هذه الحالة ستعترف لأن الانفصال حدث كتوافق داخلي". وأوضح أن مصر تدرس الأمر بعناية وتنتظر قرار محكمة العدل الدولية بشأن الاعتراف بكوسوفا، وأشار إلى أن هناك تواصلا بالفعل مع كوسوفا، حيث أن مصر تتعامل مع جوازات السفر الصادرة منها رغم عدم الاعتراف رسميًا. إضافة إلى تقديم تسهيلات لمواطني كوسوفا القادمين للدراسة في مصر، إلى جانب منح مساعدات إلى جامعات كوسوفا، وتابع: "مصر تحرص على دورها الثقافي بالخارج، بالإضافة إلى الحرص على الشرعية التي تحرص وزارة الخارجية على أن تحكم الموقف المصري". يشار إلى أن الإقليم الذي كان يتمتع بحكم ذاته تعرض سكانه لمذابح على أيدي الصرب في عامك 1998، وقد أعلن في 17 فبراير 2008 انفصاله عن حكومة بلجراد واستقلاله، الأمر الذي رفضته الحكومة الصربية المركزية، مقابل تأييد الولاياتالمتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والسعودية والبحرين.