رغم التصريحات غير المشجعة الصادرة عن كل من إسرائيل والفلسطينيين، ما يزال وزير الخارجية الأميركية جون كيري واثقاً من احتمال التوصل الى تسوية للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. فقد قال أمس في خطاب القاه أمام المؤتمر السنوي للجنة اليهودية الأميركية في واشنطن أمس: "لا وجود لحل الدولة الواحدة، وفي اعتقادي ان السلام ممكن ويستحق ان ننضال من اجله، واليأس لا يحل شيئاً". ومن المنتظر ان يصل كيري الى إسرائيل في الاسبوع المقبل من اجل استئناف العملية السياسية المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد حاول في خطابه بالامس تهدئة المخاوف الإسرائيلية مشدداً على ان الولاياتالمتحدة تتفهم هذه المخاوف، وهي مقتنعة بان السبيل الوحيد لضمان امن إسرائيل يكمن في انهاء النزاع مع الفلسطينيين من خلال تحقيق حل الدولتين لشعبين. وقد شدد كيري في خطابه على ضرورة انجاح مساعي استئناف المفاوضات لأنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" واضاف: "تخيلوا ماذا سيحدث اذا لم تنجح هذه المساعي؟ ستتواصل حملة نزع الشرعية عن إسرائيل وسيكون على إسرائيل الاختيار بين ان تكون دولة يهودية او دولة ديمقراطية." واضاف: "ان الستاتيكو القائم الحالي لا يمكن أن يستمر طويلاً، والسلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي تلتزم بعدم استخدام العنف، وتتعهد بناء مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والاقتصادية. تخيلوا ماذا يمكن ان يجري في حال انهار اقتصاد السلطة وانهارت اجهزتها الامنية؟ المتطرفون هم الذين سيسيطرون مثل الذين نراهم في غزة، وسيصبح المستقبل غير مستقر، وستلوح بوادر انتفاضة جديدة في الافق".