التقى وفد من حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، لعرض مبادرة وطن واحد وعيش مشترك التى أطلقتها الجماعة الإسلامية مؤخرًا لعمل لجان استماع لمشاكل الأقباط فى شتى محافظات الجمهورية. وقال عصمت الصاوى، مسئول ملف الأقباط بالحزب، إن وفدًا التقى، الخميس، وزير الثقافة لعرض مبادرة الحزب والجماعة الإسلامية لتقوية النسيج الوطنى "وطن واحد وعيش مشترك"، مؤكداً أن الوفد ضم كلاً من علاء أبو النصر الأمين العام للحزب والأستاذ جمال سمك الأمين المساعد، مشيرًا إلى أن الحوار دار حول مبادرة وطن واحد وعيش ومستقبل مشترك وطرح الحزب رؤيته للدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة والذى رحب بمبادرة الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية فى هذا الإطار، مؤكدًا دعمه الكامل لأى مبادرات تعتنى بالحفاظ على النسيج الوطنى ودعم الوحدة الوطنية. وأشار مسئول ملف الأقباط، أن الحزب قدم خطته والتى تتكامل مع دور الوزارة فى إحداث تغييرات إيجابية فى ثقافة الشارع المصرى وكان على رأس هذه المقترحات أن تقوم وزارة الثقافة بقيادة حوار مجتمعى يهتم بقضايا المواطنة ويضم الوزارات الموازية التى تخدم هذا الهدف مثل الإعلام والتربية والتعليم والأزهر والكنيسة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المهتمة بهذا الشأن، وكذا وضع خطط حيوية لاستخدام المؤسسات الرسمية التى تخص وزارة الثقافة من أجل خدمة القضايا التى تدعم النسيج الوطنى وتحاصر التوترات. ونقل الصاوى عن وزير الثقافة قوله: إن الوزارة ملك لكل المصريين وأنها لن تكون لفئة دون غيرها، مؤكداً تبنيه لفكرة التنوع وضرورة وصول الثقافة والمنتج الثقافى إلى كل أنحاء مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة تسير فى خطوط متوازية للإصلاح، لافتاً إلى أنه يضع على رأس أولوياته محاربة الفساد والحفاظ على المال العام وتطوير الوزارة فى كافة نواحيها، وأكد وفد الحزب دعمه للوزير فى قراراته الإصلاحية وفى توجهاته التى تقوم على تطوير المنظومة الثقافية فى مصر ومحاربة الفساد الذى تغلغل فى هذه المنظومة طوال سيطرة فاروق حسنى عليها. وقال ممدوح رمزى النائب القبطى لمجلس الشورى، إن الأقباط يرحبون بعرض مشاكلهم لتلك اللجان وبهذه المبادرة التى تصب فى مصلحة الوطن، مؤكدًا أن هناك تواصلا بين البناء والتنمية وبين الأقباط فى المحافظات لنجاح المبادرة، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن تكون هذه اللجان معده من قبل رئاسة الجمهورية خاصة بعد أحداث الكاتدرائية حتى لا يشعر الأقباط بالأقلية.