"المصريين الأحرار": مستعدون للمنافسة.. "الوفد": حريصون على المشاركة.. و"الأصالة": عودة البرلمان تنهي أزمات رفضت جبهة الإنقاذ الوطني اقتراح القوى الإسلامية بعمل استفتاء شعبى لعودة مجلس الشعب المنحل بشكل مؤقت ؛ حتى الانتهاء من أزمة قانون الانتخابات البرلمانية ومشكلة عدم اختصاص مجلس الشورى بسن القوانين، فيما أعلنت عن استعدادها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة واكتساح المقاعد لمنع الزحف الإخواني. وكشفت أحزاب المعارضة عن تخوفها من تأجيل العملية الانتخابية إلى 2014 فى ظل إصرار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين على المماطلة من خلال تمرير القوانين المستعجلة والتي وصفتها ب"قوانين نصف الليل" من خلال مجلس شورى "معيب" لم يصوت عليه إلا 5% من الشعب المصرى، مؤكدة أنهم لا يمتلكون إلا الضغط الشعبى والإعلامى والحملات فى الشوارع للضغط على الحكومة بتنفيذ مطالب المعارضة فى خوض الانتخابات وسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة لعدم استمرار مسلسل التمكين. ورفض عمرو على، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ، الاستفتاء على إعادة مجلس الشعب المنحل، مؤكدًا خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى لا تستمر جماعة الإخوان المسلمين فى التمكين من خلال مجلس الشورى. وأوضح أنه فى حال توفر حكومة مستقلة غير منتمية لجماعة الإخوان المسلمين لأن انتماءاتهم ستتحكم فى سير العملية الانتخابية، ستبادر جبهة الإنقاذ بخوض الانتخابات، خاصة أنها تمتلك 15 حزبًا كبيرًا من أكبر الأحزاب على الساحة السياسية. من جانبه، أكد شهاب وجيه، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، رفض الحزب لإعادة المجلس المنحل والسعى نحو أخونة الدولة ورفض محاولات الاستحواذ على كل مفاصل الدولة من خلال الهيمنة على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، قائلا: مصر أكبر من أن يسيطر عليها فصيل سياسى واحد. وأضاف أن المعارضة فى الوقت الحالى أصبحت أكثر حرصًا على التعجيل بالانتخابات البرلمانية بينما الإخوان المسلمين يماطلون ويحاولون تأجيلها، مشيرًا إلى أن شعبية الرئيس تراجعت، والحل الآن فى إعادة طرح الثقة فى الرئيس وفى وزارة محايدة تشارك فيها الأحزاب بمختلف طوائفها استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة لأن الانتخابات تستوجب مشاركة كل الفصائل السياسية وتتطلب توافق شعبى. وفى سياق متصل، قال أحمد عودة مساعد رئيس الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، إن تأخير الانتخابات البرلمانية هو استمرار لتكريس الديكتاتورية بعد الإعلان الدستورى المعيب وسلطة تشريعية مطعون على اختصاصاتها، مؤكدًا أن المعارضة لن توافق على تأجيل الانتخابات، وستسعى جاهدة إلى إجرائها بعد الفشل الذريع للإخوان فى إدارة شئون البلاد. وكان المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، قال إن هناك اقتراحًا من قبل بعض القوى الإسلامية بعمل استفتاء لعودة مجلس الشعب السابق بشكل مؤقت حتى الانتهاء من إجراء انتخابات برلمانية جديدة، خاصة أن مجلس الشعب السابق جاء باختيار الشعب وانتخابات حرة ونزيهة، حتى نخرج من إطار أزمة مجلس الشورى الذى يقول البعض إنه غير مؤهل لسن القوانين والبعض يطعن فى قراراته بحجة أنه غير مكلف بسن القوانين. وأشار شيحة إلى أن عودة مجلس الشعب سوف تعمل على إعادة مؤسسات الدولة، وإذا كان الشعب يرغب جديًا فى عودة مؤسسات الدولة إلى طبيعتها فسوف يوافق على عمل الاستفتاء لعودة مجلس الشعب والتخلص من مشاكل "الشورى".