هدد عدد من التيارات الإسلامية بالخروج ب"غزوة ثانية" ضد جهاز الأمن الوطنى تنديدًا بعودة زوار الفجر إلى ممارسة عملهم بصورة أكثر وحشية، مما كان عليه فى عهد النظام الساب.. واستمرار أساليب القمع والعنف ضد المعارضين من مختلف التيارات الإسلامية كانت أو غير إسلامية وفى حال عدم الاستجابة سيضطرون إلى التظاهر المفاجئ فجرًا أمام قصر الاتحادية حتى يستجيب الرئيس لمطالبهم. ومن جانبه، أعلن يحيي الشربينى، منسق عام حركة ثوار مسلمون، عن مشاركة الحركة في كل الفعاليات المنددة بعودة أمن الدولة إلى عملها، مؤكداً أن أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير هى أفعال العنف والتعذيب من قبل أمن الدولة، والتى كنا تخيلنا أنها انتهت بعد قيام الثورة، ولكنها عادت بكل وحشية إلى ممارسة أعمالها بشكل أقوى. وهدد الشربينى بالاعتصام أمام مقر أمن الدولة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبنا وهى منع زوار الليل، والانتهاء الفورى من تعذيب المعتقلين السياسيين التابعين لأى تيار إسلامى أو غير إسلامى، مؤكدًا أن جميع رموز الثورة عانوا من الاعتقالات من قبل رجال أمن الدولة. وأضاف الشربينى أن الرئيس محمد مرسى قد أخفق فى ملف أمن الدولة بعدما سمح لهم بالعودة إلى عملهم بنفس الأسلوب الذى عانه منه هو وجماعته، بل وعان منه كل التيار الإسلامى فى عهد النظام السابق، ولكن الآن الأمر أصبح أكثر خطورة فأصبح أمن الدولة يلفق تهمًا بالانضمام إلى خلية إرهابية. وطالب الشربينى جهاز أمن الدولة بأن يعمل على حماية الوطن من المخربين بدلاً من مطاردة معارضى النظام. وأكد حازم خاطر، المتحدث الرسمى باسم حركة حازمون، أن التيار الإسلامى ما زال مظلومًا حتى بعد الثورة وبعد مجىء حزب يحسب على الإسلاميين وهو حزب الحرية والعدالة عانينا أكثر من الظلم الذى كان يتعرض له الإسلاميون أيام النظام المخلوع خاصة من جانب "جهاز الأمن الوطنى" وكأن الثورة لن تقوم. وأضاف خاطر أنه يتم خلال الأيام القليلة المقبلة التنسيق مع التيارات والأحزاب الإسلامية بصفة عامة وتدشين فعاليات عبر مظاهرات ووقفات احتجاجية تشارك فيها التيارات الإسلامية، بسبب ما تعانيه الشخصيات الإسلامية من تهديدات بالقتل والاعتقال، فى الوقت الذى عجز فيه رئيس الجمهورية عن السيطرة على مؤسسات الدولة قائلا: "لا بد من وقفة جادة أمام هذا الجهاز الذى لم يتغير منه إلا اسمه". وقال خاطر إن أهم المطالب التى سنطالب بها فى هذه الفعاليات هو حل جهاز "أمن الدولة " وتطهير مؤسسات الدولة, مؤكدًا أنها مطالب عامة خيب النظام الحالى فيها أمل الإسلاميين ولم يتغير شىء.