قالت مصادر بوزارة الكهرباء إن الصيف المقبل سيشهد انقطاعات للكهرباء بنسبة أكبر من العام الماضى، بسبب العجز المتواصل فى كميات الوقود الموردة من وزارة البترول إلى محطات التوليد، وكشفت المصادر عن أن نسبة العجز وصلت 8 آلاف ميجاوات بزيادة بلغت 3 آلاف ميجاوات على العام الماضى، وأن نسبة الحمل على شبكة الكهرباء ستزيد العام المقبل إلى 65%، وأكد أنه لن يكون هناك بديل عن قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال لفترات طويلة. يأتى ذلك فى وقت تشهد فيه عدة محافظات منها الجيزة، والغربيةوالقليوبية انقطاع التيار الكهربائى يومياً، لفترات تصل إلى ساعتين. ففى محافظة الجيزة تشهد مناطق شارع العشرين والمساكن والملكة وصفط اللبن بحى بولاق الدكرور، وقرية المنوات، ومنيل شيحة بأبوالنمرس، وقرية أم خنان بالحوامدية، وبعض المناطق بحى الوراق وكفر طهرمس فى الهرم انقطاعا للكهرباء بشكل يومى. وتحولت شوارع محافظة الغربية والطرق الرئيسية فيها إلى ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة، واستعان أصحاب المحلات بالشموع بعد أن فشلوا فى توفير السولار للمولدات الكهربائية الصغيرة. من جانبه قال المهندس جمال سلامة، نائب رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء، إن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة سببها تخفيف الأحمال، وطالب الدولة ببناء محطات كهربائية جديدة لتغطية الأحمال وقت الذروة. وفى القليوبية سيطرت حالة من الغليان على المواطنين بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائى فى المدن والقرى، وقال المواطنون إن التيار ينقطع 3 مرات فى اليوم، وهدد أهالى قرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها، والقرى المجاورة بقطع الطريق الزراعى السريع حال استمرار قطع التيار بحجة تخفيف الأحمال. واعتصمت مجموعة كبيرة من أهالى قرية الرملة التابعة لمركز بنها أمام مركز الشرطة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائى، وتظاهر أهالى قرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ أمام مديرية أمن القليوبية بسبب انتشار ظاهرة الخطف والسرقة وكثرة انقطاع التيار الكهربائى.
