حذرت تقارير أمنية أمريكية، من وقوع عمليات إرهابية ضد السفارة الأمريكيةبالقاهرة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة من قبل تنظيمات جهادية على رأسها تنظيم القاعدة، وهو ما دفعها لتقديم طلب لإدارة الرئيس باراك أوباما لزيادة المخصصات المالية بهدف تكثيف التواجد الأمنى حول السفارة، وهو ما دفع البيت الأبيض لتقديم طلب للكونجرس لتلبية طلب السفارة. وقال رأفت السيد عضو لجنة العلاقات العامة بالخارجية المصرية: إن تأمين السفارة من الخارج تتولاه عناصر من الداخلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، فيما تتولى الولاياتالمتحدة مسألة تزويدها بالعناصر الأمنية اللازمة من الداخل، مؤكدًا أنه طيلة العشرة شهور الماضية وصلت للخارجية 5 طلبات لتزويد الأمن بمحيط السفارة إما لوجود تهديدات أو تخوفها من عدم استقرار الأوضاع. وتوقع السيد، أن تقدم الولاياتالمتحدة طلبًا خلال الأيام المقبلة لوجود قلق كبير بشأن الأحداث التى تجرى على الساحة خاصة أن الخارجية المصرية لاحظت قيام الخارجية الأمريكية تخطط لاتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لحماية سفاراتها حول العالم كما تنوى إنفاق ملايين الدولارات لتأمين مجمعات بعثاتها الدبلوماسية بكاميرات مراقبة وتدريب الموظفين على بعض الأساليب الحديثة التى بدأ التعامل بها فى عدد من الدول على رأسها فرنسا وبريطانيا. وقال زكريا حسين الخبير الاستراتيجي، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن الإجراءات التى تنوى الولاياتالمتحدة اتخاذها فى مصر لتأمين سفارتها من خلال زيادة المخصصات الأمنية أمر طبيعى خاصة أن الأوضاع غير مستقرة فى البلاد، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة تتخذ أى إجراءات احترازية دون تنسيق مع الدولة؛ ولكنها أمور تتم دراستها فى الجانب الأمريكى ويتم إقرار زيادة الميزانية من عدمه. وقال إبراهيم الشهابى، مسئول وحدة التخطيط الاستراتيجى بمركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية: إن هناك تخوفًا كبيرًا من الجانب الأمريكى بسبب انتشار البؤر الإجرامية والإرهابية بالعالم كما أن تلك التنظيمات تستغل الأماكن التى يوجد بها توتر لتنتقم من الولاياتالمتحدة، وهو ما يقلق أمريكا، كما أن تقارير أمنية رفعت إلى الكونجرس من الجهات الأمنية تتحسب فيها من وجود عمليات إرهابية وغيرها وبالقطع فإن تلك التقارير تستند إلى أدلة. وأكد الشهابى أن السفارة الأمريكية سترفع طلبًا إلى الخارجية لطلب زيادة التعزيزات الأمنية فى مصر تحسبا لأى عمليات إرهابية أو أحداث شغب وهو الأمر الذى يعكس القلق الكبير الذى يسيطر على واشنطن بشأن رعاياها بمصر. وأوضح السفير أمين يسرى، أنه فى حال وجود أى قلق فإنه يتحتم على السفارة الأمريكية تقديم طلب للخارجية المصرية لزيادة التعزيز الأمنى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالقاهرة حتى يتم التغلب على أى أحداث شغب أو عنف.