قالت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، إن الإفراج عن الجنود السبعة المختطفين في شبه جزيرة سيناء جاء بعد سماح إسرائيل بإدخال تعزيزات عسكرية مصرية إلى المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع مصر لملاحقة الخاطفين، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في إطار العملية تم إرسال جنود ودبابات ومروحيات تابعة لسلاح الجو، مضيفة أنه "ووفقًا لاتفاقية السلام، تعد سيناء منطقة منزوعة السلاح وكل عملية عسكرية بها تتطلب تنسيقًا وإذنًا من الجانب الإسرائيلي"، لافتة إلى أن عمليات الاختطاف المتكررة تثير قلقًا دوليًا خاصة أنها تشير إلى فقدان السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء. ونقل موقع "عنيان مركازي" الإخباري العبري عن مصادر أمريكية، إن إسرائيل وافقت وبشكل استثنائي للرئيس المصري محمد مرسي على السماح بإدخال قوات مدرعة وقوات تابعة لسلاح الجو المصري معززة إلى شمال سيناء، من أجل القيام بعملية عسكرية موسعة ضد "السلفيين" الذين سيطروا على أجزاء واسعة من المناطق القريبة للحدود الإسرائيلية. وأشار إلى أن إسرائيل سمحت للمرة الأولى لمصر ومنذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" في نهاية السبعينات باستخدام مروحيات حربية ضد "إرهابيي القاعدة"، لافتًا إلى أن الحديث يدور عن عصابات مسلحة، وأن القرار بهذا الشأن جاء بتشجيع من الأمريكيين الذي ضمنوا أن يكون إخراج القوات الجوية والمدرعة من سيناء وفقًا لطلب الولاياتالمتحدة وإسرائيل. بدوره، قال موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، إن إدخال قوات مصرية إلى سيناء تم بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية. وأوضح أن الأمر يتعلق بمدرعات ودبابات ومدفعية، وطائرات عسكرية. من، جانبها قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن المتحدث باسم الجيش المصري أعلن عن تحرير الجنود المخطوفين، لكنه لم يشر هل تم إعادة هؤلاء مقابل إطلاق سراح سجناء وهل ستستمر العملية العسكرية ضد تنظيمات الإرهاب أم لا؟ وأوضحت أن الجنود تم اختطافهم على يد الجهاديين الذين طالبوا بالإفراج عن معتقلين سلفيين في سجون مصر.