هذه الرسالة وصلتني من مواطن مصري موفور الحماسة ، وأصر على متابعتها هاتفيا ، وألح على ضرورة نشرها وتوصيلها إلى من بيده القرار أو على الأقل طرحها للنقاش ، وهو يؤكد على أن فكرته هذه سوف تقدم للمجتمع حلا لمشكلة التلوث البيئي الناتج من حرق قش الأرز والمتسبب في ما يعرف بالسحابة السوداء ، يقول صاحب الفكرة : توصلت بفضل الله الى فكرة مشروع للتخلص من السحابة السوداء الناتجة من حرق قش الارز وبعد عرض الفكرة على الدكتور / محمد محمد يسرى الشيخ ... استاذ مقاومة مواد الخرسانة وضبط جودة المنشآت بكلية الهندسة جامعة المنصورة .. اكد ان هذه الفكرة صحيحة جدا ويمكن تطبيقها بكل سهولة على ارض الواقع ولكنها تحتاج الى دعم مالى كبير . والفكرة يمكن تلخيصها في الآتي : ان ناتج حريق قش الارز يحتوى على مادة ثانى اكسيد السليكون والتى عند تفاعلها مع الماء تنتج مواد لاحمة تزيد من التلاصق والتلاحم واذا اضيفت الى الاسمنت فى عمليات الانشاء لانتاج الخرسانات فانها تؤدى الى الزيادة فى صلابة الخرسانة وتقليل نسبة الاسمنت المستخدمة فى الخرسانة لنسبة ممكن ان تتراوح بين 25 : 30 % وبالتاكيد هذه النسبة تعتبر توفيرا اقتصاديا كبيرا فى العمليات الانشائية وبالتالى تقليل اسعار الاسمنت كما يمكن ان تدخل فى صناعة الاسمنت نفسه .. وللعلم ان هذه المادة تضاف فى الخرسانات ( بالجرامات ) وهذا يعنى انها تضاف بكميات قليلة جدا جدا وتؤدى الى فائدة كبيرة جدا . وللعلم انه سيتم حرق القش داخل محرقه بيئية ليس لها اى ضرر .. وبما اننتا قد توصلنا الى هذه النتائج الجيدة من الناحية الهندسية تبقى لنا الناحية البيئية وهى التخلص من الدخان المسبب للسحابة السوداء ... وبدات فى العمل على تقليل الضرر الناتج او التخلص من الادخنة الناتجة والمسببة للسحابة السوداء وقد توصلت بفضل الله الى اننى استطيع تحويل هذه الادخنة المنبعثة الى مولدات طاقة او توليد طاقة كهربيه منها ويمكن عمل اختزان للطاقة بواسطة هذه الادخنة وبالتالى اتخلص من الادخنة نهائيا . واثناء البحث توصلنا الى انه لكى احصل على هذه المادة فى صورتها النقيه او فى صورة 95% نقاء كان يجب ان نحرق لمدة لا تقل عن 15 ساعة ولكى احرق لهذه المدة الطويلة فسيستلزم كمية كبيرة من الغاز او مساعدات الاشتعال مما يخرجنا من نطاق الاقتصادية ويزيد التكلفة .. ولكن توصلنا ايضا الى بديل رخيص جدا ويكاد يكون مجانى وبدون تكلفه . من المعروف ان القمامة عند وضعها على بعضها فى اكوام فانها تحلل ذاتياً ( مايسمى بطريقة الكمر ) وتنتج غاز الميثان الذى يعتبر المصدر الاساسى لانتاج الغاز الطبيعى .. فلو قمنا بحرق القمامة ( العضوية ) بعد تجميعها على اكوام فننتج كمية حرارة كبيرة تساعدنا على حرق القش للمدة المحددة كما يمكننا التحكم فى كمية الحريق ومدته . وبالتالى بعد حرق القمامة سينتج عنها ادخنة مشبعة بالطاقة الحرارية كالناتجة من حرق القش ويمكن تجميعهم معا وبالتالى زيادة الطاقة المختزنة وتوليد طاقة اكبر . ومما سبق يمكننى ان الخص فوائد هذا المشروع فى النقاط التالية :1) التخلص من السحابة السوداء. 2) انتاج مادة رخيصة تساعد على التلاحم فى الخرسانات وبالتالى تقليل الاسمنت وتقليل سعر الانشاءات. 3) التخلص من القمامة المكدسة فى الشوارع. 4) توليد واختزان طاقه من الادخنة المنبعثة. انتهت رسالة المواطن : السيد السعيد محمد السيد ، وهو طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة – قسم الهندسة المدنية ، وللأمانة فمثلي لا يستطيع أن يبت في فكرة كهذه ، ولكن من باب الأمانة رأيت أن أنقلها إلى من يهمه الأمر ، أمانة الوعد وأمانة المسؤولية عن إشعار الشباب بأن حماستهم "العلمية" محل احترام حتى لو بالغوا فيها أو أخطأوا ، ولعل في الفكرة ما يستحق التفكير أو النقاش ، أو لعلها تفتح كوة للبحث عن حل للمشكلة التي عجزت حكومتين عن حلها خلال السنوات الماضية . [email protected]