وصف أهالي جنود القوات المسلحة المختطفين بمحافظة الشرقية، الرئيس محمد مرسي بأنه صاحب يد مرتعشة ولا يستطيع فعل شىء، مشددين على ضرورة قيام الرئيس بالتحرك الفوري والعاجل لاستعادة أبنائهم المختطفين واستعادة هيبة الدولة ورئيسها المهدرة كرامته وكرامة القوات المسلحة. يذكر أن 2 من أبناء جنود القوات المسلحة بمحافظة الشرقية كانوا ضمن الجنود 7 الذين تم اختطافهم بسيناء الأربعاء الماضي عقب عودتهم من إجازتهم إلى أماكن خدمتهم بسيناء حال استقلالهم سيارات الأجرة. وسيطرت حالة من الغضب الممزوج بالحزن على أهالي مركز أبو كبير، حيث يعيش المجند أحمد عبد البديع بقرية العجايمة، والذي تم اختطافه ضمن ال7 جنود، حيث أكد الأهالي أن ابنهم أحمد من خيرة شباب القرية، معتبرين أن ما يحدث شىء محزن ومخزٍ في حق مصر وقيادتها السياسية. وقال محمد العجمي، عم الجندى المختطف أحمد عبدالبديع: إننا علمنا بالخبر المشئوم من أحد أصدقائه الذي أخبرنا بالخبر فور علمه من أحد الضباط، مشيراً إلى أن ما يحدث شيء محزن ومخزٍ ولا أستطيع إلا أن أفوض أمري إلى الله، وأن الرئيس مرسي لا نطلب منه شيئا لأن يده مرتعشة ولا يستطيع أن يفعل شيئا، لافتا إلى أن خطف جنود الوطن نذير شر كبير على البلاد والعباد، مطالبا الرئيس مرسي بأن يكون راعياً ومسئولا حقا عن رعيته. وقال طلبة عبد الواحد، إن أحمد يبلغ من العمر 18 سنة، وهو الشقيق الأكبر ل 5 بنات وشقيقه الأصغر سعيد ووالده تركا البلاد وذهبا إلى الخارج ليوفرا لهم لقمة العيش، وقال إن أحمد مجند منذ أقل من عام، وتم ترحيله من معسكر أمن الموانئ برفح منذ فترة قليلة، وكان آخر اتصال مع والدته يوم الأربعاء قبل وصوله للمعسكر، مؤكداً أنه ما زال في مدينة العريش وبعدها انقطع الاتصال بينهم حتى الآن، وعرفوا بالخبر من التليفزيون ووسائل الإعلام. أما عبير عبد البديع، فقالت والدموع تتساقط من عينيها: نفسي أشوف أخويا يا سيادة الريس، اعتبره ابنك ورجعهولنا، لم أر أحمد أو أسمع صوته منذ يوم الأربعاء، حينما ودعنا وسافر إلى المعسكر، وقالت إن الاتصال انقطع بيننا وبينه يوم الأربعاء الساعة 11 مساء، وحاولنا الاتصال به، إلا أنها فشلت وحينما سمعت بالخبر المشئوم لم أصدق نفسي ودخلت فى غيبوبة ولم أحس بنفسي إلا بعد فترة كبيرة، أما منى وهدى وياسمين الشقيقات الصغيرات لأحمد، فلم تفارق الدموع أعينهن حزناً على شقيقهن. وقالت الحاجة سميحة جدة المختطف: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطف ابني"، وناشدت رئيس الجمهورية بالتحرك الفوري لعودة أبنائهم، فيما ذهبت آمال السيد والدة أحمد، حينما علمت بالخبر مع بعض أشقائها إلى رفح للبحث عن ابنها. وقال محمد عبد الحميد محمد، والد أحد المجندين المختطفين "أحمد"، والمقيم بقرية العناني التابعة لمنطقة بحر البقر مركز الحسينية، إن المسئولية الجنائية والسياسية وراء عملية الاختطاف التي تعرض لها نجله وزملاؤه المجندون تقع على عاتق الرئيس محمد مرسي، الذي سمح بإهانة أبنائه من الجنود، عقب تهاونه في عدم ملاحقة المتهمين الرئيسيين في حادث الهجوم المسلح على كمين للجيش قرب رفح أثناء تناولهم الإفطار في شهر رمضان الماضي، فضلاً عن تهاونه في كشف ملابسات عملية الاختطاف التي تعرض لها الضباط الثلاثة وأمين الشرطة في أيام الثورة الأولى. وتابع والد الجندي المخطوف، أن كل ذلك أعطى رسالة طمأنة لدى البلطجية والجماعات المسلحة في الداخل والخارج إلى استباحة الدماء المصرية لانشغال الرئيس الجمهورية بالمعارك السياسية مع خصومه. وطالب والد الجندي المختطف الرئيس مرسي، برفع الحرج عن نفسه وجماعة الإخوان إذا كان هناك نوع من الحياء لديهم من الجماعات المسلحة التي قامت باختطاف الجنود، وأن يخبر الأهالي بمكان اختطاف ابنه وزملائهم، ويفسح لهم الطريق لمداهمة هذا المكان، واسترداد أبنائهم أحياء أو أمواتًا. وناشد والد الجندي المختطف من الرئيس مرسي، في حالة عدم الموافقة على منحهم الضوء الأخضر في مداهمة مكان المختطفين، للقضاء على البؤر الإجرامية التي تضرب البلاد فسادًا وإرهابًا، وتوصيل رسالة لجميع المجرمين والبلطجية في العالم بأن مصر قادرة على حماية أبنائها. وبدورها، قالت هناء السيد أحمد، والدة الجندي المختطف أحمد محمد عبد الحميد محمد، أنها تلقت خبر اختطاف نجلها الذي التحق بالقوات المسلحة منذ 4 شهور من نشرة أخبار التاسعة مساء الأربعاء الماضي، عندما تلا مقدم النشرة اسم نجلها في مقدمة خبر الاختطاف، وأنها عجزت عن الكلام لمدة طويلة، وأنها لم تعِ حتى الآن أو تصدق اختطافه، مشيرة إلى أن آخر مرة شاهدته كان في صباح نفس يوم الاختطاف، حيث تم اختطافه عقب عودته من إجازته التي قضى خلالها 13 يوما معهم في القرية، إلى مكان الخدمة بمنفذ رفح الذي لم يمر على الخدمة فيه أكثر من شهر واحد. وأشارت إلى أن نجلها المخطوف هو أكبر أبنائها، الخمسة وأن والده كان لديه رغبة في إلحاق أحمد المختطف بالقوات المسلحة بعد انتهاء مدة تجنيده، حتى يقوم برعاية أسرته، خاصة أن والده مريض ويحتاج إلى أموال كثيرة لعلاجه. من جانبها، استنكرت القوى السياسية بالمحافظة خطف جنود القوات المسلحة وموقف قيادة مصر السلبي حتى الآن، معتبرة أن الحادث وصمة عار في حق القوات المسلحة والشعب المصري أجمع، مطالبة باستعادة كرامة مصر وعزتها ولو بالقوة. وقال النائب عاطف المغاوري، عضو الهيئة البرلمانية لحزب التجمع وعضو مجلس الشعب المنحل، إن القيادة السياسية حتى الآن لم تتخذ موقفاً جاداً ولم تعلم عن أسباب وكيفية خطف الجنود، وكذلك لم تعلم الشعب الخطوات التي اتخذتها منذ خطفهم حتى الآن، معتبرا أن هذا استهتار بالشعب المصري صاحب الحق الأصيل في معرفة ما يدور من حوله. وفي نفس السياق، قال فهمي أباظة، أمين حزب التحرير المصري بالشرقية، إن ما حدث لجنودنا عار على شرف قواتنا المسلحة، وطالب الرئيس مرسي باتخاذ إجراءات سريعة ضد كل من أهمل في عودة هؤلاء الجنود. وطالب الدكتور مجدي زعبل، أمين حزب الكرامة الدولة، باتخاذ إجراءات قمعية لعودة الكرامة للمصريين، لافتا إلى أن هذه الأفعال تساعد وبشكل كبير في رفض الشعب المصري لنهج الرئيس مرسي وجماعة الإخوان.