اتجهت أزمة جريدة "آفاق عربية" إلى مزيد من التصعيد، بعد أن تقدم صحفيو الجريدة بشكاوى إلى مكتب العمل وبلاغات في قسم حدائق القبة ضد رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها محمود عطية، بعد توقفه عن صرف مرتباتهم وإغلاق الجريدة في وجوههم بما يعد إهدارًا لحقوقهم. كما دخلت الأزمة منعطفًا جديدًا، إثر توجيه صحفيي الجريدة اتهامات للمجلس الأعلى للصحافة بالتواطؤ مع محمود عطية وتجاهل مصالحهم كصحفيين والضرب بمستقبل الجريدة عرض الحائط، والمشاركة مع جهات في الدولة في التآمر على الجريدة (الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين). كما اتهم الصحفيون أيضًا النقابة بالضعف في مواجهة محمود عطية، محملين السكرتير العام يحيى قلاش مسئولية ما حدث لهم، بعد أن تعهد لهم بالمحافظة على صرف مرتباتهم في حالة عودة الجريدة وتسليمها أعمالاً صحفية وهو ما تحقق، إلا أن عطية لم يلتزم بالوعود التي قطعها على نفسه ورفض صرف مرتباتهم. وفي ذات السياق، تقدم العديد من الصحفيين ببلاغ إلى نيابة الأموال العامة يتهمون فيها عطية بالاستيلاء على أموال الجريدة وخصوصًا شيك التوزيع البالغ قيمته 42 ألف جنية، فضلاً عن الحصول على ثمن 3 صفحات إعلانية وعدم الالتزام بدفع مرتبات الصحفيين في الموعد المحدد. إلى ذلك، عقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعًا أمس لبحث أزمة الجريدة واستدعاء محمود عطية للتحقيق فيما نسبه الصحفيون إليه، وقد تزامن الاجتماع أمام اعتصام نظمه الصحفيون بمكتب النقيب للضغط على النقابة لحل الأزمة. ومن جهته، يرى أحمد إبراهيم الصحفي بالجريدة أن هناك تواطئًا من جهات في الدولة مع عطية وقد ظهر هذا جليًا في حالة الصمت التي لزمها المجلس الأعلى للصحافة تجاهه. وقال إبراهيم إن ما يحدث في الجريدة حاليًا يعد كارثة بكل المقاييس فمستقبلنا كصحفيين يتعرض للدمار بسبب هذا التواطؤ، كما أن رئيس التحرير يلجأ لأساليب شتى لخلق حالة من الفتنة بين صحفيي الجريدة بعديد من الوسائل.