في سابقة هي الأولى من نوعها، ابتكر صحفيو جريدة "آفاق عربية" أسلوبًا جديدًا في التظاهر، بعد أن وقفوا أمام نقابتهم مرتدين ملابس النوم, وعلقوا ملابسهم على المنشر أمام بوابة النقابة ، احتجاجًا على ما اعتبروه تسويفًا من المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين في حل أزمتهم. وجاءت التظاهرة تدشينًا لحملة جديدة يقوم بها صحفيو الجريدة للتنديد بعدم الاستجابة إلى مطالبهم بعودتها للصدور وبعدم تقاضى مرتباتهم التي سبق أن أعلن مجلس النقابة والمجلس الأعلى للصحافة التزامهما بصرفها للصحفيين مقابل عودتهم للعمل بالصحيفة . واتهم الصحفيون المعتصمون رئيس تحرير الجريدة محمود عطية بالاستيلاء على الدعم الذي قدمته الحكومة متمثلاً في إعلانات تجاوزت قيمتها 100 ألف جنيه، إضافة لشيك توزيع ب42 ألف جنيه، ورفضه صرف مرتباتهم لمدة شهرين كاملين. وفوجئ الصحفيون والمارة أمام نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت ظهر أمس بالعشرات من صحفيي "آفاق عربية" والعاملين بها يخرجون إلي الشارع من مقر اعتصامهم بالنقابة مرتدين الجلابيب والملابس الرياضية ليعلنوا اعتراضهم على دخول الأزمة شهرها الرابع. ورفعوا لافتات اتهمت المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين بالتواطؤ في استمرار إغلاق الجريدة، وتشريد أسرهم بسبب عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، ورددوا هتافات تندد بمساندة النظام لعطية عن طريق الدعم المادي والمعنوي وتجاهله لمعاناة الصحفيين والعاملين بالجريدة طوال هذه الفترة. كان الصحفيون قد أعلنوا خلال وقفتهم الاحتجاجية عن عزمهم تنظيم مسيرة مماثلة اليوم بنفس الملابس إلي مجلس الشورى المختص بشئون الصحفيين والمسئول المباشر عن المجلس الأعلى للصحافة ولجنة شئون الأحزاب. ودخل صحفيو "آفاق عربية" اعتصامًا مفتوحًا منذ الأربعاء الماضي ، مهددين ببدء إضراب عن الطعام خلال الأسبوع الجاري ما لم تحل أزمتهم وتعود جريدتهم للصدور، ويتم الإفراج عن زميلهم علاء عبد العزيز الذي تم اعتقاله علي خلفية أحداث محاكمة القضاة. وقد التقى جلال دويدار الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة بعدد من صحفيي الجريدة ورئيس تحريرها، واعدًا إياهم بصرف شيكات الإعلانات التي حصل عليها عطية من عدة وزارات حكومية والتي تتجاوز قيمتها 45 ألفًا وتسليمهم رواتبهم عن شهر أبريل الماضي.