فى تحد لقرارات الجمعية العمومية للصحفيين قام "محمود عطية "رئيس تحرير جريدة افاق عربية باصدار نسخة مشوهة من الجريدة لتجاوز الازمة التى احدثها قراره بوقف اصدار الجريدة ثلاثة اعداد متتالية دون اسباب .الامر الذى اثار ضده موجة شديدة من الانتقاد من جانب الصحفيين ومراكز حقوق الانسان ،حيث فوجئ الصحفيون امس بان "عطية "اصدر الجريدة دون الاستعانة باى من الصحفيين العاملين فيها والذين يعتصمون فى مقر نقابة الصحفيين منذ بداية الازمة ،وياتى اصدار الجريدة ليمثل تحديا لمجلس نقابة الصحفيين الذى قرر احالة "عطية "الى لجنة تاديبية تمهيدا لشطبه من النقابة بسبب اصراره على الاضرار بزملائه . الجريدة التى اصدرها "عطية" صباح يوم الاربعاء جاءت فى طباعة رديئة وخالية من اى اعمال صحفية جادة حيث لم يشترك اى من الصحفيين فى تحريرها عدا اثنين احدهما "احمد عطوان" الذى توقف عن العمل بالجريدة منذ اكثر من 5 سنوات ولا تربطه بالجريدة اى علاقة حيث يتفرغ لاصدار احدى الصحف المحلية فى محافظة الغربية ،اما الاخر فهو" احمد الشحرى" وهو سكرتير تحرير ليس له علاقة بالعمل التحريرى ،و ساهم مع "عطية "فى اصدار الجريدة بعد ان وضع رئيس التحرير اسم "الشحرى "على الجريدة باعتباره مساعدا لرئيس التحرير ،ويبدو ان هذا المنصب هو الذى جعله يخرج عن اجماع زملائه فى الجمعية العمومية للجريدة والتى قررت عدم السماح لاى زميل بالاشتراك فى تحرير هذه المطبوعة التى اصدرهات عطية للالتفاف على قرارات الجمعية العمومية للصحفيين ومجلس النقابة التى اكدت عدم جواز اصدار الجريدة دون صحفييها . وقرر الصحفيون -تبعا لذلك –اعداد قائمة سوداء تضم اسماء الزملاء الذين تسببوا فى ايذاء زملائهم والخروج عن اجماع الجمعية العمومية وتضم القائمة حتى الان اسماء محمود عطية واحمد عطوان واحمد الشحرى . كما طلب صحفيو افاق مجلس النقابة اتخاذ موقف حازم بعد تحدى "عطية "لقراراته،مطالبين بضرورة اعادة الامور الى نصابها . كما قرروا استمرار اعتصامهم بمقر النقابة حتى يتم التوصل الى حل للازمة التى تسبب فيها عطية ورفاقه . وتعتبر هذه احدى الحالات النادرة لاصدار جريدة فى غيبة محرريها ،الامر الذى اعتبره المراقبون تعبيرا عن الازمة التى يشعر بها "عطية "بعد تزايد الضغوط عليه والتى قادها الصحفيون . يذكر ان النسخة التى اصدرها "عطية ورفاقه" عبارة عن 12 صفحة فقط ،فى حين كانت الجريدة قبل اغلاقها 20 صفحة ،كما انخفض سعرها الى جنيه واحد بعد ان كان جنيه وربع ،ولا تضم اى مقالات او اعمال صحفية ،ويبدو انه تم تجميع المادة من "الانترنت "للصدور باى وسيلة ،كما وعد "عطية "القراء بانه سيحكى لهم فى العدد المقبل من "المطبوعة "قصة الازمة "