علام: الجيش لن يسمح ببناء إمبراطورية إرهابية.. مسلم: تحرير الجنود سيتم بعيدًا عن المفاوضات.. إخواني: القبائل ستدعم العملية.. وناشط: المفاوضات هى الحل كشفت مصادر عسكرية، عن استعداد الجيش لإجراء عملية عسكرية موسعة في سيناء لاستكمال الخطة "نسر" بهدف تحرير الجنود المختطفين، وتطهير البؤر الإرهابية هناك، في الوقت الذي أعلنت فيه بعض القبائل استعدادها للمشاركة في هذه الحملة. وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني: "إن قوات الأمن تستعد للانتشار في ضواحي سيناء بتحركات مدروسة وفق خطة وضعتها قوات الأمن"، مشددًا على أن القوات المسلحة قادرة على فرض الأمن هناك في غضون أيام قليلة. وأكد علام أنه لا يصح أن تترك سيناء للمجموعات الإرهابية تتحرك فيها كما تشاء وتجعل منها إمبراطورية لها، كما لا يصح أن يتم التفاوض مع هؤلاء كحل مؤقت ويجب تطبيق القانون، خاصة أن حالات الخطف في المنطقة ليست المرة الأولى، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن يعلن الجيش عن عملية جديدة رسميًا بعد الاستعداد لها على أرض الواقع، والتي ستركز على تمشيط الأرض لتطهيرها من الخلايا الإرهابية بعد انتشار المخدرات والأسلحة بصورة تهدد الأمن القومي. وشدد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، على أهمية تلك العملية العسكرية لأن التفاوض وحده يجعل فرص نجاح الإفراج عن الجنود قليلة، ولذلك فإن الجيش سيحضر قواته ويلوح باستخدامها، مرجحًا أن يلجأ الجيش لتحرير الجنود من خلال عملية عسكرية بعيدًا عن التفاوض، لافتًا إلى أنه بذلك ستكون بداية لاستكمال العملية نسر، وإذا أطلق عليها "نسر 2"، فهذا يعني أن أهداف نسر1 لم تتحقق، وإذا أطلقت بمسمى جديد فسيكون لها أهداف جديدة وتكتيك جديد. وكشف سليمان سالم، عضو مجلس الشعب المنحل بشمال سيناء، عن أن العملية المرتقبة ستكون بمساعدة شيوخ القبائل وسيتم فرض السيطرة عليها وتطهيرها من البؤر الإجرامية، مؤكدًا أن عملية الخطف ليست الدافع للقيام بالعملية ولكن الوضع في سيناء غير مستقر أمنيًا، ومن حق الجيش المصري أن يفرض سيطرته على سيناء ويطهرها لأنها خط دفاع الأمن القومي، مؤكدًا أن العملية نسر عكست إيجابيات كثيرة وتحتاج الآن إلى تجديد، خاصة أن مصر عانت بسبب عدم سيطرة الجيش على سيناء. وقال الناشط السيناوي مصطفى الأخرش: "إن العمليات العسكرية لم تبدأ في سيناء نافيًا ما نشر في "الجمهورية" بأن المروحيات تطير في سماء سيناء مفضلاً أن يجنح الجيش للتفاوض والحلول السلمية، خاصة أن الخاطفين معروفون وهم خليط من بعض القبائل الذين سجن أبناؤهم ظلمًا ومطالبهم معروفة، مؤكدًا أن هناك حالة غليان في سيناء، حيث إنه في الوقت الذي يترك فيه مبارك وأعوانه المتورطين في قتل المتظاهرين يحكم على أبناء سيناء بالإعدام أو السجن في 3 أيام ويرحلون للعقرب وغيره، رغم انعدام أبسط أساسيات الحياة هناك، مشددًا على أن مشكلة سيناء لن يتم تطهيرها من الجماعات المسلحة إلا بالتنمية الشاملة؛ لأنه كلما وجد فقر انتشر التطرف وتدخلت الأيادي الخارجية، مطالبًا بممارسات واقعية لحل أزمة فقدان الثقة بين الأهالي ومؤسسات الدولة.