وافق حزب النور السلفى، على دعوة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية لجميع الأحزاب والقوى السياسية للتوحد ولم الشمل للوقوف ضد الثورة المضادة وطرح آليات بناء الوطن والعمل على نهضته. وكان أبو إسماعيل، قد أكد فى تدوينة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه يبتغى لم الشمل بين الأحزاب فى الفترة القادمة، وأن الفكرة التى اقترحها هى عمل وثيقة محددة لمدة خمس سنوات، وهى مدة البرلمان المقبل، نتعهد على الالتزام بها، سواء كان حزب النور أو الحرية والعدالة. وأوضح أيمن إلياس، المتحدث باسم الشيخ حازم صلاح، أن الدعوة ليست للقوى السياسية فقط وإنما لجموع الشعب المصرى للخروج من التشتت السياسى الراهن وما تضفيه أساليب البعض من محاولات زيادة الاحتقان والشحن للشارع ضد المؤيد والمعارض للرئيس محمد مرسي. وقال إلياس ل"المصريون": لا توجد خطوط حمراء فى لقاء القوى السياسية بما فيها قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى والأحزاب الاخرى، معتبرًا أن الثورة تمر بأحلك اللحظات بسبب تحالف الثوار مع الفلول، ما دعا لتخوف الشيخ أبو إسماعيل وحاول جمع شتات الفرقاء الثوريين. وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات الانتخابية مع القوى السياسية الأخرى، لاسيما مع عدم وجود اتضاح للرؤية فى المرحلة المقبلة خاصة ما يتعلق بقانون الانتخابات الذى لم يتم الانتهاء منه بعد، معبرًا عن استعداد الحزب لتدشين حملة لا تتبنى موقفًا محددًا تجاه الرئيس ولكنها دعوة لرأب الصدع وتوعية المواطنين بأولويات المرحلة، منتقدًا الدور الذى يقوم به كل المشاركين فى حملتى تمرد وتجرد، واصفًا إياها بالمحاولات العبثية للالتفاف على إرادة الشعب الذى لا يجب أن يخرج أحد من السياسيين والأحزاب ليتحدث باسمه. فى المقابل، وافق المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، على الجلوس مع جميع القوى السياسية خاصة دعوة أبو إسماعيل للحوار، مطالبًا بعدم وجود شروط مسبقة، معتبرًا أن حديت أبو إسماعيل عن التحالفات الانتخابية "عاطفى وكلام مرسل يحتاج إلى بيان أكثر"، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات باعتباره أهم الأدوات الاستراتيجية للسياسة، مشددًا على أهمية أن يحترم كل حزب خصوصية الآخر، نافيًا وجود أى أزمة مع حزب الراية أو أى حزب سياسى آخر.