قال الإعلامي حمدي قنديل إنه متأكد من وجود اتجاه للتوريث لنظام الحكم في مصر موضحاً أن هذا يظهر في تصريحات الرئيس مبارك . وأكد في حواره لبرنامج واحد من الناس على دريم ، أن جمال مبارك محاط بهالة من الوزراء حوله وله موكب يضاهي موكب رئيس الدولة يتبعه في كل مكان وهذا دليل كبير على أنه هو رئيس مصر القادم . ونفى قنديل أن يكون ضد جمال مبارك ولكنه ضد التوريث ، وقال من حق جمال مبارك أن يعمل في السياسة وأن يقود حركة التجديد ولكن ليس من خلال رئاسة الجمهورية ، لافتا إلى أن لو رشح جمال مبارك نفسه كرئيس ومع كل ضمانات الحرية سيكون هناك مزايا خاصة له لأنه أبن الرئيس وبالتالي لن تكون الانتخابات نزيهة على الإطلاق ولو صدقنا ذلك سنكون بنضحك على أنفسنا على حد قوله وأضاف: أنا ضد ترشيح جمال مبارك للرئاسة في عهد والده ، ولو أراد أن يرشح نفسه فعليه ذلك ولكن ليس في عهد والده كي يتساوى مع باقي المرشحين. وأثنى قنديل على شخص علاء مبارك وقال عنه : أنه شخص طيب وفي وجهه سماحة وله قبول عند الناس بعكس جمال ، رغم أن تصريحاته حول مباراة الجزائر ومصر كانت حادة ، ولكنه شخص يتمتع بحب لدى الناس. وعرض عمرو الليثي بعض الأسماء على حمدي قنديل كمرشحين للرئاسة كي يختار أحدهم فقال : بالنسبة لعمرو موسى أنا أؤيده بلا شك ولكني متأكد من أنه لن يرشح للرئاسة خاصة وهو متردد في هذا الشأن ولم يعلن حتى الآن ، أما حمدين صباحي ومهدي عاكف وأيمن نور فهم شخصيات محلية وليس لهم قيمة دولية ونحن في حاجة لرئيس له كينونة في العالم مثل د.محمد البرادعي فهو معروف عالمياً وله شأن دولي وله علاقات دولية . ونفى قنديل أن يكون د.البرادعي غير مناسب للرئاسة لأنه لم يعش في مصر كثيراً ولا يعرف شوارع مصر ، وقال : د. البرادعي ليس خواجة ، وهل جمال مبارك يعرف شوارع مصر وهل التقى بالشعب المصري الحقيقي ولكن هو يقابل جماعات منتقاه ومختارة وكلها تمثيليات مرتبة من قبل المسئوليين حوله ، ولا أظن أن جمال مبارك يعرف مصر وشوارعها وناسها الغلابة. وحول تداول السلطة في مصر في ظل وجود ديمقراطية حقيقية ، قال حمدي قنديل : هذا سيحدث عندما يتم تعديل المادة 76التي أصبحت مفضوحة ومفصلة على وريث مالك الحكم وهي مادة مفصلة لبقاء الحكم ولقتل تداول السلطة ، وأيضاً المادة 77 الخاصة بأن الرئاسة مدة مفتوحة فيكفي مدتين كما هو حال الدول المتقدمة . وحول شخص الرئيس مبارك ، قال قنديل : أنا على المستوى الشخصي أحب الرئيس مبارك وأكن له كل احترام ، وأنا ألتقيت به أثناء عملي في اليونسكو وكان وقتها نائبا لرئيس الجمهورية ورأيت كيف هو شخص ودود وابن بلد ومتحدث لبق . وحول خلافه مع النظام ، قال قنديل : خلافي بدأ مع النظام منذ غزو العراق للكويت حيث ظهر خلاف سياسي أساسي بيني وبين التوجه السياسي للدولة وظهر ذلك في برنامجي رئيس تحرير الذي تدخل فيه مقص الرقيب حتى تركت التليفزيون المصري ومن هنا بدأ خلافي مع النظام.
