أثارت كلمة الشيخ عبدالسلام المزيوني عضو اتحاد المسلمين العالمي، خلال المؤتمر المنعقد بالعريش بحضور الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد، استياء الحاضرين لما تحمله من هجوم على القوات المسلحة، وهو ما اعتبره البعض تجاوزا مرفوضا في حق الجيش المصري. وقال المزيوني في كلمته "أول مرة أرى هذه اللافتة ولا أنزعج منها"، مشيرا إلى لوحة مكتوب عليها الآية القرآنية "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، مضيفا "أشعر أننى أعيش حلما، وأسأل الله أن يقطع دابر العسكر المجرمين الذين ما دخلوا قرية إلا أفسدوها وما دخلوا السياسة إلا أفسدوها، باستثناء رجل واحد من العسكر الفريق عبد الرحمن سوار الدهب الرئيس السودانى السابق، أما الآخرون فإنى أسأل الله العظيم أن ينتقم منهم وأن يهلكهم وأن ينتهوا من الوجود"، وما أن انتهى الشيخ من كلمته حتى عبر الكثير من الحضور عن استنكارهم لما جاء بالكلمة، وقام أحد المواطنين، قائلا: "لولا العسكر ما تحررت سيناء لولا العسكر ما انتصرنا فى 73، لولا العسكر لأصبحنا مليشيات الكل يقاتل الكل، العسكر هو الذى تخلى عن الحكم بإرادته ليحقن دماء المصريين والمسلمين اتقوا الله فى العسكر اتقوا الله فى مصر". كما تحدث عدد من العلماء منهم الشيخ جمال عبدالهادي عضو هيئة كبار علماء المسلمين، والفريق عبدالرحمن سوار الدهب رئيس السودان الأسبق في محاولة لتخفيف التوتر الذي شاب القاعة عقب كلمة المزيوني. يذكر أن الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، توجه إلى مدينة العريش في سيارة قطرية يقلها السفير القطري بالقاهرة، برفقه 55 شخصا من أعضاء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين من 14 دولة عالمية، بما فيهم وفد من وزارة الأوقاف المصرية، وذلك لإلقاء محاضرة دينية.