أعرب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" عن ثقته في الأزهر "كصخرة عاتية" في مواجهة أية محاولات محتملة للتمدد الشيعي، في خضم الجدل المثار حول التقارب في العلاقات المصرية الإيرانية، واعتراضات السلفيين على السماح بدخول سياح إيرانيين إلى مصر. واقترح وفد "الدعوة السلفية" خلال لقاء مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأربعاء على الأزهر إجراء مسابقة في فضائل الصحابة بين الشباب، وإصدار فتوى تحرم تجسيد الأنبياء والصحابة، وإعداد برامج يومية للتعريف بفضائل الصحابة. من جانب، شدد الطيب على أن الأزهر يرفض أي أعمال تليفزيونية أو مواد مسجلة تجسد شخصيات الأنبياء عليهم السلام أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. وأعرب الدكتور يونس مخيون رئيس حزب "النور" خلال اللقاء الذي حضره الدكتور عبدالله بدران، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى عن ثقته في الأزهر باعتباره قوة ناعمة تتمتع بثقة عالية لدى الشعوب العربية والإسلامية، وعليه نعوّل جميعًا في الحفاظ على وحدة مصر والأمة. وتطرق اللقاء إلى جولة شيخ الأزهر الأخيرة بالخليج، والتي شملت دولة الإمارات حيث تم تكريمه بمناسبة حصوله على شخصية العام الثقافية. وقال الطيب "أنا أرى أن مصر لها رصيد لدى الدول الشقيقة، وقلوب شعوبها مملوءة حبًّا وتقديرًا لمصر وأهلها، وقد قرأت هذا في العيون أثناء الزيارة، وقد كانت سعادتي الغامرة بالإفراج عن السجناء المصريين هناك، ما يعني أن أكثر من مائة أسرة قد سعدت". وأكّد أن "مصر تتقدم بتكاتف الجميع، وأن وحدة النسيج الوطني المصري واجبة في هذا التوقيت الحرج، وفي هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن وتمر بها الأمة، ففي وقت يتحد فيه الأعداء تحت كيانات مختلفة يجب أن يتحد العرب والمسلمون، وينبذوا المصطلحات والمسميات التي تفرق جمهور المسلمين، فبعض القضايا تُسْتدعَى من الكتب لتكون سببًا في تفريق المسلمين".