عمال"الشبكات" و"ابنى بيتك" يفترشون طريق قصر العينى.. وثلاث وقفات أمام"الشورى".. وأمن "قنديل" يمنع الصحفيين من تغطية الأحداث عادت الاعتصامات والمطالب الفئوية اليوم الأربعاء على رصيف مجلس الوزراء وأمام مجلس الشورى، حيث واصل العشرات من عمال شركة شبكات الغاز إحدى شركات "ناتجاس" التابعة للقابضة المصرية الكويتية، اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لليوم الثاني اعتراضًا على فصلهم تعسفيًّا بعد قضاء مدة عمل لا تقل عن 3سنوات وتصفية الشركة والمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ شهرين، مؤكدين أن الشركة تتهرب من الضرائب لأن فترة الإعفاء من الضرائب تنتهي بنهاية الشهر الحالي. وقال محمود خاطر، أحد العمال المعتصمين، إنهم دخلوا فى يومهم الثانى من الاعتصام ولم يرد عليهم أي مسئول من مجلس الوزراء، مضيفًا أن المسئولين متجاهلون اعتصامنا ولكننا لن نيأس ولن نفض الاعتصام لحين حل مشاكلنا وعودتنا للعمل، قائلا: "الموت أهون من الرجوع إلى أسرنا وليس في إمكاننا مواصلة تعليم أبنائنا أو علاجهم بسبب عدم توافر الإمكانيات المادية". وقام العمال بنصب عدد من الخيام على رصيف مجلس الوزراء، كما قاموا بقطع الطريق من أمام مجلس الوزراء في شارع قصر العيني اعتراضًا على تجاهل المسئولين لمطالبهم، مما أدى إلى شلل مروري في الشارع، كما قامت قوات الأمن بوضع الحواجز الحديدية وعمل دروع بشرية لمنع المتظاهرين من الوصول لمجلس الوزراء، رافعين لافتات منها "نطالب بانضمام العاملين إلى قطاع البترول" و"ادى الصورة واضحة صريحة نص العمال بقوا سريحة" و"حد أدنى للأجور ..خلى الفقرا يشوفوا النور". فيما دخل عدد من ائتلاف مشروع"ابنى بيتك" فى اليوم التاسع من اعتصامهم على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الإسكان ووزير الداخلية نتيجة تجاهلهم لمطالب الائتلاف المتمثلة في استكمال مرافق المشروع وتوفير دوريات شرطة لحماية المناطق التي يتواجد بها المشروع. عى الجانب الآخر، تظاهر العشرات من عمال شركة"سيمو"للورق أمام مجلس الشورى للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر والمطالبة بوجود مفوض عام على أسهم الشركة بدلا من المهندس أحمد ضياء المفوض العام وقيام الشركة القابضة بضخ أموال للشركة حتى تتمكن من العودة إلى العمل مرة أخرى بعد وقف العمل وحدوث حالة إفلاس فى الشركة، بالإضافة إلى صيانة المكينات. ومن جانبه، قال عبد العاطي محمد، رئيس نقابة شركة سيمو للورق المستقلة إن الشركة متوقف عن العمل منذ ما يقرب من العام، مضيفا أن ماكينات الشركة تحتاج إلى صيانة، مطالبًا بتغيير مفوض الشركة لابتعاده عن العمال وتركهم في مهب الريح. وأضاف عبد العاطي: أن عمال الشركة معتصمون منذ أمس أمام الشركة القابضة بجاردن سيتي ونظرًا لتجاهل المسئولين لنا قررنا تنظيم وقفة أمام مجلس الشورى ثم ننظم مسيرة إلى الوزراء ومن مجلس الوزراء إلى الشركة القابضة لمواصلة الاعتصام هناك. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها "الحقونا من الخراب شركة سيمو بقت سراب", "600أسرة بتضيع ارحمونا يا مسئولين"، كما رددوا هتافات منها "يادي الذل ويادي العار شركة سيمو بتنهار", "بيمصوا في دمنا وبياخدوا حقنا". ووقعت مشادة كلامية بين العمال وقوات الأمن بعد قيام الأمن بقطع الطريق من أمام مجلس الوزراء لمنع العمال من الوصول مجلس الوزراء إلا أن قيادات الأمن تمكنت من تهدئة الأوضاع. كما نظم صحفيو الجرائد المعارضة الموقوفة عن العمل، وقفة احتجاجية على مدخل مجلس الشورى؛ للمطالبة بتوزيعهم على الجرائد القومية وسداد التأمينات وإضافة العلاوات الاجتماعية منذ تاريخ التعيين. وقامت قوات الأمن المكلفة بتأمين مجلس الوزراء بمنع الصحفيين من تغطية وقفة صحفيى الجرائد المعارضة وعمل كردون أمنى حول المتظاهرين ومنع كاميرات التصوير من الوصول إليهم، الأمر الذى أدى الى حالة من الاستياء والتذمر وسط الصحفيين لمنعهم من أداء عملهم بعد حدوث مشادات كلامية بين قيادات الأمن وعدد من الصحفيين، رافعين لافتات تحمل مطالبهم منها "التوزيع على الصحف الحكومية أسوة بزملائهم، ثانيًا إضافة العلاوات الاجتماعية منذ تاريخ التعيين، ثالثَا صرف جميع الرواتب المتأخرة، وأخيرًا سداد التأمينات الاجتماعية". ورددوا هتافات عديدة، منها "قالوا حرية وقالوا عدالة..شفنا خيبة وشفنا ندالة"، "صحفيين والحق معانا.. مجلس شورى بيتحدانا". وأكد محسن هاشم، منسق اعتصام صحفيى المعارضة، أن وقفتهم تأتى تزامنًا مع اجتماع ضياء رشوان نقيب الصحفيين مع الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لبحث عدم سداد الدولة معاشات الصحفيين وبحث مشاكلنا، مؤكدًا أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم لأنهم تعرضوا للتشريد بعد عملهم عشرات السنين فى الصحف، مهددين بالتصعيد فى حالة عدم حل مشكلتهم وتوزيعهم على الصحف القومية. كما شهد مجلس الشورى تظاهرة لعدد من أسر الفتيات المسيحيات المختطفات تنديدًا بتجاهل المسئولين لقضية خطفهم والمطالبة بعودة الفتيات إلى أسرهم. ومن جانبها، قالت "مرسا سعيد" والدة "نادية مكرم" إحدى الفتيات المختطفات: إن ناديه تم اختطفها منذ 13 أكتوبر 2011 أثناء ذهابها إلى الكنيسة على يد أحمد حماد إبراهيم عبود مسجل خطر بدافع سرقة الذهب الذي كانت ترتديه نادية وأن أخو الخاطف والذي ينتمي لأحد الجماعات السلفية طلب منها 10 آلاف جنيه مقابل إعادة ناديه حيث أقنعها بأن أحمد خطف الفتاة وذهب بها إلى الإسماعيلية إلا أنه اختفى عقب استلامه الفلوس.