ساد الارتباك جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة ببني سويف، بعد توالي اعتذارات المرشحين لتولى منصب محافظ الإقليم من قيادات الحزب والجماعة. وكانت جماعة الإخوان ببني سويف قد رشحت كلاً من نهاد القاسم أمين الحزب بالمحافظة، ومحمد شاكر الديب، والدكتور حمدي حسين زهران، عضوي مجلس الشعب السابقين، إضافة إلى الدكتور محمد أبو سيف، مدير مستشفى بني سويف الجامعي، والقيادي البارز في الجماعة لاختيار واحد منهم لتولى المنصب خلفًا للمستشار ماهر بيبرس. وقدم الجميع اعتذارهم لأسباب مختلفة حيث فضل الثلاثى القاسم وزهران والديب التفرغ لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة فى ظل ارتفاع شعبيتهم فى دوائرهم ورفضهم التصدي لمنصب المحافظ فى ظل المطالب الفئوية والوقفات الاحتجاجية شبه اليومية أمام مبنى المحافظة فضلاً عن ارتفاع الرفض الشعبي لتولى إخواني منصب المحافظ والطريف أن الثلاثة زاروا المستشار بيبرس فى مكتبه وأكدوا له دعهم لاستمراره محافظًا. وأوضحوا أن القيادات هى من تقود المطالبة بالتغيير ليس فى بني سويف وحدها، وإنما في معظم محافظات الجمهورية لأخونة الجهاز التنفيذي بالكامل في الدولة لضمان تحقيق الأغلبية في مجلس النواب والمجالس المحلية ولإخماد الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى ظل تدهور شعبية الرئيس مرسى. أما الدكتور أبو سيف شقيق عبد العظيم الشرقاوى عضو مكتب إرشاد الجماعة والمقرب جدًا من المرشد العام محمد بديع فرفض لتخوفه من أن يكون تعيينه وسيلة للهجوم على المرشد. وتسابق جماعة الإخوان الزمن للاستقرار على مرشح إخوانى للمنصب حيث برز اسم الدكتور عادل عبد المنعم عميد كلية العلوم فى ظل ممارسة ضغوط هائلة على الدكتور نهاد القاسم لتولى المنصب وإنهاء حالة الجدل القائم.