اعتبر اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة قبول وفد المبادرة العربية للسلام "تبادل الأراضي" مع الاحتلال عند رسم الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة، تنازل مرفوض ويشجع الاحتلال على استمرار الاستيطان. واكد هنية خلال استقباله في منزله بمخيم الشاطئ شمال غرب غزة مساء اليوم، متضامني قافلة الوفاء الأوروبية وتونس الخيرية وعضوي مجلس الشورى المصري محمد سعد وكمال الدين نور الدين أن "حدودنا أرض فلسطين التاريخية، والأرض لنا، ونرفض المبادرة العربية". وأضاف "الموقف العربي الجديد مرفوض، ونحمل أنفسنا جزءا من المسؤولية لأن قيادة السلطة الفلسطينية أول من شرع تبادل الأراضي". وأكد هنية التمسك مجددا بخيار المقاومة لتحرير الارض من الاحتلال، مشددا على انها الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطينى وأن "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والمفاوضات ليست طريقًا للتحرير". وحيا هنية الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي خاض أطول إضراب عن الطعام "9 اشهر" في سجون الاحتلال الإسرائيلي واجبر الاحتلال على الاستجابه لمطالبه واهمها رفض الابعاد عن مدينة القدس. واعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رفض حركته للمبادرة العربية وتبادل الاراضي واي انتقاص من حقوقنا الوطنية . وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قد اكد ان ما طرح حول فكرة "تبادل الأراضي" لا يخالف ما ورد في مبادرة السلام العربية. وأوضح عريقات في تصريحات له أنه قرأ جميع محاضر الجلسات التي تمت بين الوفد العربي والمسؤولين الأمريكيين ، وأنه لم ير كلمة واحدة مختلفة عن مبادرة السلام العربية. وأشار عريقات إلى أن وفد المبادرة العربية للسلام عرض على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبادرة السلام العربية، وما اتفقنا عليه في الجامعة العربية.