استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، بشأن البحرين، واعتبر أنها تدخل سافر في شئون البحرين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. ووصف الزياني في بيان له اليوم الثلاثاء، وزعه على الصحفيين وتلقت "المصريون" نسخة منه، أن تصريحات الخامنئي التي وردت في خطابه أمام مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الذي عقد في إيران أمس، بالمغالطات المستهجنة، واعتبر أنها تدخل سافر في شئون مملكة البحرين، وهو ما يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار. وقال: إن الوضع في مملكة البحرين شأن داخلي بحريني ليس من حق إيران، أو غيرها من الدول، التدخل فيه، والشعب البحريني الحر كفيل بمعالجة مشاكله بعيداً عن التدخلات الإيرانية الساعية، دائماً، إلى بث الفرقة وزرع الفتنة. وأعرب عن أسفه لأن يرفع المسئولين الإيرانيين شعار (الصحوة الإسلامية) في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول وشعوب المنطقة من سياسة النظام الإيراني القائمة على تغذية الفكر الطائفي البغيض، وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، وإشعال نار الفتن وزعزعة الأمن. واستغرب من أن السيّد الخامنئي يتحدث في خطابه عن الظلم والحرمان والحقوق رغم أن العالم كله يعلم الوضع المأساوي الذي يقاسيه الشعب الإيراني المسلم، وما تتعرض له الأقليات في إيران من قمع وتهميش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف الدولية، ولا يتوانى، في الوقت نفسه، عن دعم ومساندة نظام يقتل شعبه ويدمر بلده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة. وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيّد علي الخامنئي، قال خلال افتتاح مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الدولي في طهران أمس، إن هناك أكثرية مظلومة في البحرين، ومحرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب، وقد نهضت للمطالبة بحقها.