تقدم عدد من المعدين العاملين بفضائية "أون. تي. في" بمذكرة إلى مالك القناة رجل الأعمال نجيب ساويرس احتجاجا على ما وصفوها ب "الأفعال الرديئة والاضطهاد الواضح واكل حقوقهم وإضاعة مجهودهم عن عمد" من قبل مدير الإعداد والمسئول عن برنامج "صباحك يا مصر". وطالب المتقدمون بالمذكرة وهم: محمود الصعيدي وهاني رزق ومحمود زيدان علي بالتحقيق مع مطاوع بركات مدير الإعداد وتعويضهم عن حقوقهم التي اتهموا الأخير بسلبها، نتيجة سياسته "غير العادلة" على حد وصفهم، واشترطوا ألا يكون التعويض ماديا فقط وأن يتم تعويضهم أدبيًا عما أصابهم من أضرار. وفي المذكرة التي أرسلوا إلى "المصريون" نسخة منها، كشف المعدون أنهم ومنذ أكثر من خمس شهور ومع بداية البروفات الأولية لبرنامج "صباحك يا مصر" وهم يعملون ليل نهار من أجل الوعود بالتثبيت التي طالما وعدهم بها مطاوع، لدرجة أنهم قبلوا القيام بأعمال لا تدخل في حيز أعمالهم مثل الذهاب إلي مدينة الإنتاج الإعلامي يوميا لتدريب المذيعات قبل بث البرنامج والسهر حتى الواحدة صباحا من اجل إتمام تلك المهام الإضافية، وفي المقابل قالوا إن مطاوع كان لا يكلف "شلته" بالأعمال المطلوبة منهم ويضع كل الأحمال على المغضوب عليهم، على حد تعبيرهم. لكنهم قالوا إنهن تفاجئوا بسحب أسمائهم من على تترات البرنامج رغم أنهم هم من قاموا بإعداده من الإلف إلي الياء وكان يضع أسماء أشخاص آخرين بدلا منهم، وحصل منهم على مصادرهم بإعطائها لأعضاء جدد بالقناة مما يحسبون علي "شلة" مدير الإعداد. وأشاروا إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا بل قام مطاوع بالانقلاب علي آخرين غيرهم ممن ساهموا بشكل كبير في خروج البرنامج إلي النور مما أدى إلى انسحابهم من العمل داخل القناة، بينما ظل مقدمو المذكرة يعملون لمدة شهرين ولم يتقاضوا سوى 350 جنيها في الشهر الأول و750 جنيها في الشهر الثاني، رغم أن بركات أكد لهم أن مرتبهم الأساسي هو 1000 جنيه بخلاف المكافآت وبدل التنقلات، إلى جانب أن كافة تكاليف التقارير ومكالمات المصادر كانت على حسابهم الشخصي. وانتهى معه الأمر بأن أصدر أوامر بمعاملتهم بالقطعة وحدد سعر التقرير ب 150 جنيها والخبر 20 جنيها، برغم اعتبارهم من الكوادر الأساسية بالمحطة ويملكون ما يثبت أحقيتهم في المرتب والتعيين وهو عقد مدون فيه بياناتهم وأجرهم الأساسي وحصولهم علي "فيزا" البنك العربي الإفريقي، وهو ما اعتبروه بقصد "تطفيشهم" لكنهم ظلوا يعملون وقدموا الكثير من التقارير والأخبار، إلا أنهم اتهموه بالتعنت حيث لم يقبل سوى القليل. وعندما علم بركات بنيتهم تقديم مذكرتهم لساويرس حاول استرضائهم وبتغيير كشوف مكافآتهم وزيادة أرصدتهم بها بعد أن كانت أرصدتهم في الكشوف صفر، واستطردوا: وبرغم تحذيرهم من قبل كثيرين من زملائهم بالوسط الصحفي من العمل مع مطاوع بركات نظرا لأنه لا يعطي المعدين حقوقهم وإنه صاحب حيل اضطهادية مع كل من ليس من شلته، إلا أنهم لم يتركوا المحطة ولم يظلوا صامتين بل خرجوا عن صمتهم وطالبوا ساويرس بالتحقيق.