"النقابات المستقلة" يرفض الدعوة ويعتبرها "إهانة".. و"الاتحاد العام للعمال" يرحب ويصفها ب"نقلة نوعية" أثارت دعوة الرئاسة لمؤتمر حاشد للاحتفال بعيد العمال في "الاتحادية"، انقسامات داخل الأوساط العمالية، حيث أعلنت النقابات المستقلة رفضها دعوة الرئيس مرسى لحضور احتفالية عيد العمال المقرر إقامتها، الثلاثاء، فى القصر الرئاسى، بدلا من قاعة المؤتمرات، مؤكدة تمسكها بإقامة الاحتفالية الأولى فى عهد الرئيس مرسى بميدان التحرير ووسط احتشاد كامل من قبل جميع عمال النقابات المستقلة، حيث يتبعها مسيرات فى مختلف ميادين المحافظة. فيما رحبت النقابات العامة بالدعوة، واعتبرتها نقلة جديدة فى طريقة الخطاب والعمل على إرضاء العمال والسعى لحل مشاكلهم ووقف مسلسل الخلاف بين وزارة القوى العاملة واتحاد النقابات المستقلة. وأعلن كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، رفضه لدعوة الرئيس مرسى الخاصة بإقامة الاحتفالية السنوية بالعمال بالقصر الرئاسي، مؤكدا أن جميع العمال بالنقابات المستقلة رافضين لتلك الدعوة، وأن الاتحاد بجميع نقاباته مازال مصرا على أن تكون الاحتفالية الأولى لعمال مصر فى عهد الرئيس مرسى بميدان التحرير فى احتشاد كامل من قبل جميع العمال. ووصف أبو عيطة الدعوة ب"الإسبرينة"، التي يقصد منها فقط تهدئة العمال وإثنائهم عن موقفهم نحو اتخاذ حقوقهم المسلوبة وعدم التصدى لأخونة النقابات، مشيرا إلى أن هؤلاء العمال قد "استكفوا" من الوعود والإرضاءات الكاذبة التي عقبها مؤخرا تجاهل من جانب جميع المسئولين فى حل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم. كما استنكر أبوعيطة الدعوة معتبرا إياها "إهانة"، قائلا إنه كان يجب احترام العمال والاحتفال بهم فى أماكنهم الخاصة بقاعة المؤتمرات ويذهب الجميع للاحتفال بهم، لا أن يذهبوا هم إلى الرئيس ليحتفل بهم، فهم ليسوا عبيدا لدى الرئاسة. وتساءل: كيف تحتفل السلطة بشخص تجاهلت حقه وكيف يستوعب ذلك القصر عدد العمال؟ وقال موجها حديثه للرئيس: الأولى أن تستجيب لمطالبتهم بحقوقهم ووقف الانتهاكات عنهم، وأن تقدرهم جميعا، فهم يطالبون بحقوق متجاهلة وليس احتفالية، مؤكدا أن العمال يقيمون الاحتفالية بأنفسهم من خلال مسيرات عديدة تشمل كافة ميادين المحافظات. ومن ناحية أخرى، أعلن جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ترحيبه بدعوة الرئيس مرسى إلى الاحتفال بعيد العمال بالقصر الرئاسى، واصفا إياها ب"نقلة نوعية" فى لغة الخطاب بعد أن كانت تلك القصور مخصصة فقط لأشخاص معينين ومتجاهلة باقى طبقات المجتمع، مؤكدا أن تلك الاحتفالية يحضرها عدد من القيادات الكبرى بالدولة، على رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية ورئيس مجلس الشورى وعدد من رؤساء الأحزاب. وأكد المراغي أنه سوف يعقب الاحتفالية لقاء يجمع بين الرئيس مرسى ووزير القوى العاملة وعدد من القيادات فى الاتحاد العام والمستقل لعرض مشاكل النقابات والاستجابة لمطالب العاملين حول تثبيت العمالة المؤقتة ووضع قانون الحريات النقابية وإعادة تشغيل المصانع المغلقة والعمل النهوض بالنقابات وعمالها. وأضاف المراغى أنه سوف يتم تكريم عدد من العمال المتميزين خلال تلك الاحتفالية، لافتا إلى أن الاتحاد العام هو الذى يتولى تنظيم تلك الاحتفالية، ويشرف عليها إشرافا كاملا، بالإضافة إلى تقديم دعوة خاصة إلى القيادات العمالية التى تعمل خارج النطاق الرسمى للاتحاد العام. كما أعلن عن احتفالية أخرى تعقب ذلك الاحتفال داخل أحد المصانع الكبرى، يحضر فيها العمال الذين يعملون داخل تلك المصانع، لافتا إلى أن ذلك الاحتفال السنوى يسعى لحل مشاكل العمال، ووقف مسلسل الخلاف بين وزارة القوى العمالة واتحاد النقابات المستقلة.