قام وفد من كبار علماء الأزهر الشريف برئاسة الدكتور أحمد الطيب، بزيارة دولة الإمارات، لبحث سبل الدعم بين الدولتين وطرح قضية المعتقلين المصريين، والوقوف على آخر تطوراتها. ويضم الوفد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، الذي من المقرر أن يلتقى خلال الزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد دولة الإمارات، وعدداً من كبار المسئولين، كما يتسلم فضيلة الإمام خلال الزيارة جائزة الشيخ زايد للكتاب، لاختياره شخصية العام الثقافية على مستوى العالم الإسلامى. وأكد الدكتور عبد الله الكريونى، مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء أن زيارة وفد من كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للإمارات، تمثل خطوة جيدة وتفاؤلية، خاصة أن هذه الزيارة ليست سياسية، وإنما جاءت لبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر الشريف والإمارات. وأضاف الكريوني أنه يتمنى أن يتم طرح قضية المعتقلين أثناء الزيارة، خاصة أنها تتزامن مع عدد من القضايا فى الشرق الأوسط، مضيفا أن النقابة تتواصل مع كافة الجهات للوقوف على آخر تطورات الموقف بأكمله. فى السياق نفسه، أكد أحمد رزق، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن هدف زيارة الوفد هو التواصل مع أبرز الشخصيات بالإمارات لمحاولة تضييق الفجوة على المسئولين والإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم القبض عليهم في ديسمبر الماضى بدون إبداء أى أسباب حقيقية. وأضاف: "المستندات التى استطعنا الحصول عليها من الجهات المختصة توضح أن معظم المعتقلين فى الإمارات هم من المقيمين فيها منذ سنوات وأصحاب وظائف راقية؛ مما يؤكد تلفيق القضايا ضدهم"، مشيرًا إلى أن اعتقال المصريين في الدول العربية يدل على منحدر خطير يؤثر بالسلب على علاقات مصر الدبلوماسية. ومن جانبها نفت مريم أحمد جعفر، ابنة أحد المعتقلين أن يكون لزيارة شيخ الأزهر أى تأثير فى مجرى القضية، مثلما لم تؤثر الزيارات السابقة لكافة المسئولين، مرجحة أن يقتصر دوره على محاولة تلطيف العلاقات مع الإمارات على المستوى العام، مستنكرة التعتيم الشديد الذى يتعامل به الجانب الإماراتى مع القضية، وقالت: حتى الآن لم يتم الإعلان الرسمى الصريح بالاتهامات الموجهة إليهم، ولم تجر حتى الآن أي تحقيقات، كما لم يتمكنوا من توكيل محامٍ للحضور معهم ومتابعة القضية.