الراية: موقف مصر متخاذل.. الدعوة السلفية: نطالب بطرد السفير والضغط الدبلوماسي صعّد إسلاميون من تحذيراتهم لمؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم "الحرية والعدالة"، من التهاون تجاه قضية ذبح المسلمين في بورما، مؤكدين أن الجمعة المقبلة ستشهد فعاليات تصعيدية ضد الحكومة التي وصفوها بأنها متخاذلة تجاه القضية وموقفها المخزي تجاه وقف المجازر التى تحدث للأقلية المسلمة في بورما مؤكدين أنه لا تنازل عن طرد السفير. وندد الشيخ على حاتم، المتحدث باسم الدعوة السلفية، بما يحدث لمسلمي بورما، واعتبره فضيحة وعار على جميع الحكام المسلمين، محذرًا إياهم من سؤال الله عما فعلوه لنصرة الأقلية المسلمة في بورما. ووجه حاتم رسالة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قائلاً: "إن الحاكم الشرعي لمصر جاء بانتخابات حقق النجاح فيها بسبب تأكيده أنه سيكون حاكمًا إسلاميًا يحتكم لشرع الله، وشرع الله لا يرضى بما يحدث في بورما. وشدد حاتم على أهمية أن يسمع حكام بورما أصوات الحكام المسلمين في الخليج وفى مصر وكل مكان واتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية السلمية الممكنة كطرد السفير البورمي والضغط عن طريق العلاقات الاقتصادية والتجارية، متعجبًا من تجبر الحكومة البورمية قائلاً: "بورما هى من يحتاجنا أكثر ما نحتاجها". وأضاف حاتم، إنهم ليس بيدهم حاليًا سوى تقديم النصيحة للحكام الشرعي وهو من سيحمل الوزر ومن سيسأل أمام الله. فيما قال محمد مرسي، القيادي بحزب "الراية" السلفي، إن الموقف المصري الرسمي أو الحزبي أو الشعبي ليس على قدر الحدث، مشددًا على أن ما يحدث في بورما ليس الأول من نوعه ولكنه يتكرر في مواقع أخرى، آخرها الاعتداءات ضد مسلمي مالي من قبل الجيش الفرنسي. وأوضح أن الأوضاع الداخلية في مصر هى التي تتسبب في إرباك المشهد وعدم قدرة الأحزاب السياسية على ممارسة دورها على المستوى الخارجي. وأشار مرسى إلى أن من في السلطة الآن هم من يتحملون المسئولية الكبرى في تخاذل المشهد المصر، ولكن الفترة المقبلة ستشهد تصعيدًا مصريًا من قبل الأحزاب لدعم القضية والدفاع عن مسلمي بورما ضد ما يحدث ضدهم من حملات إبادة وعنصرية.