نظم العشرات من سكان قرى درب الأربعين "القرية الأولى والثانية"، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة الوادي الجديد, احتجاجاً على تكرار أعطال الآبار الزراعية الذى تسبب فى تعرض محصول القمح للتلف. وقال أحمد عباس محمد، مزارع، إن مشكلة الأعطال المتكررة للآبار الزراعية بقرى الوادي أصبحت معتادة, مشيراً إلى أنهم أصبحوا عاجزين عن توفير قوت يومهم نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على ثمار محاصيلهم الزراعية. واستنكر تقاعس المسئولين عن إيجاد حلول جذرية مناسبة تنهي أزمة الأعطال المتكررة, منوها أنهم فقدوا بصيص الأمل في استجابة المسئولين لنداءاتهم بضرورة إيجاد الحلول، لتقليل أعطال الآبار بصيانتها بشكل دائم من خلال توفير قطع الغيار المناسبة للأعطال. وأشار إلى أنه قد تتعدى فترة عطل البئر الواحد 20 يوما متواصلا يتعرض خلالها المحصول للتلف. وقال سيد عاشور، بقرية عدن، إنه في الستينيات كان يوجد بالقرية 8 آبار موزعين على 52 أسرة، أما الآن فصار الوضع مختلفا تماماً، إذ وصل عدد الآبار 2 فقط، موزعين على 2500 أسرة, مشيراً إلى أن هذا التوزيع قلت معه مساحة الأراضي الزراعية، وقل معه نصيب الفرد من المساحة المنزرعة. وأضاف عاشور أن الأعطال زادت كثيرا ونتيجة لذلك قلت ساعات الري، مما جعل المحاصيل الزراعية، وخصوصا القمح يتعرض للتلف. وأوضح أن الأسباب المجتمعة وراء تكرار الأعطال بالآبار يعود إلي عدم وجود قطع غيار بالميكانيكا والكهرباء، إضافة إلى قلة السولار وضعف الكهرباء. من جانبه, قال المهندس محمود أبو النصر، مدير عام الإدارة العامة للميكانيكا والكهرباء بالوادي الجديد، إن هناك خطة موضوعة لحل مشكلة تعطل الآبار تتم بالتنسيق مع اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد, مشيراً إلى أنه بصدد تركيب مزيد من الغواطس لمواجهة الزيادة المضطردة في أعماق الآبار، حيث وصل العمق إلى حوالي 100 م إلى 140 م بالخارجة. وأوضح أن الأعماق تؤثر على عمود الإدارة المنشط للحركة في البئر، مما أوجب معه تركيب الغاطس, لافتاً إلى قيام المصلحة بتركيب 32 غاطسا بآبار الخارجة حتى الآن.