علمت "المصريون" أن جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" يدرس إعادة تشكيل عدد من اللجان في الأمانة، واستحداث لجان أخرى خلال المرحلة القادمة في إطار خطة تهدف إلى تكثيف الاهتمام بالقضايا التي تتماس مع الأمن القومي والمصالح المصرية. ومن بين اللجان التي سيتم استحداثها لجنة لمتابعة للأداء الحزبي، وتقييمه سواء بشكل مركزي أو بأمانات الحزب المختلفة، ومواجهة أي تجاوزات داخل الأمانات لتلافي أي تأثيرات سلبية على صورته أمام الرأي العام، خاصة وأن تأجيل تقييم النشاط الحزبي يعرقل من مساعي تطوير الحزب وتنشيط آلياته. وسترأس هذه اللجنة شخصية وثيقة الصلة بجمال مبارك، حيث تنحصر الترشيحات في كل من الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة قطاع الأعمال بالحزب، وأمين التثقيف السياسي الدكتور محمد كمال، وهو ما يعني تشديد قبضة أمين السياسات على الحزب خلال المرحلة القادمة. كما سيتم استحداث عدة لجان منبثقة عن لجنة "مصر والعالم" التي يترأسها الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، ومن بينها "لجنة مصر والجنوب"، التي تهدف إلى فتح آفاق لمصر مع دول شرق القارة الأفريقية أو ما يطلق عليها دول الساحل والصحراء، فضلاً عن استحداث لجنة أخرى خاصة بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وستحتل قضية مياه النيل والعلاقات مع الدول المتشاطئة على النهر أهمية داخل الحزب خلال المرحلة القادمة، حيث ستؤسس لجنة خاصة لبحث تسوية المشاكل مع دول المنبع والتي عرقلت التوصل لاتفاق جديد بشأن حصص المياه. يأتي هذا ردا على اتهامات للحكومة والحزب "الوطني" الحاكم بإهمال القارة الإفريقية رغم أهميتها الاستراتيجية، فضلا عن سعي جمال مبارك لقيادة اتجاه يعيد الاهتمام المصري بأفريقيا ويعيد تصويب اتجاه السياسة المصرية نحو الجنوب.