اللواء مجدي أيوب محافظ قنا مواطن قبطي.. والنائبة جورجيت قليني نائبة أيضا قبطية .. الفارق بين الإثنين أن الأول محافظ "وطني" والثانية "نائبة" طائفية.. هذه هي نتيجة الفرز بعد أحداث نجع حمادي. اللواء أيوب رغم أنه قبطي إلا أنه تحلى بالمسئولية الوطنية، ولم يُساق وراء دغدغة مشاعر وعواطف المتطرفين والسوقة من طائفته الدينية، وتصرف من منطلق "رجل الدولة" المسئول وتكلم بصراحة انحازت فقط إلى "الوطن" وليس إلى "الطائفة" وشغبها المثير للفتنة. الرجل يعلم بحكم موقعه كمحافظ أن المسألة تحتاج إلى "الصراحة" حتى لو كانت مؤلمة وجارجة.. وقف الرجل وحده أمام طوفان الإرهاب الذي يمارسه ضده المتطرفون من رجال الكنيسة والغوغاء والسوقة ومثيرو الفتن من بعض أقباط الداحل ومرتزقة أقباط الخارج.. الرجل وحده على "الجبهة" ينافح عن البلد وعن سلامها وأمنها القومي.. فيما يستفرد به النوائح المستأجرة على الفضائيات وعلى صحف الفتنة "الساويرسية" ليجلدوه ويشنقوه ويصلبوه ويحملونه مسئولية فتنة "نجع حمادي".. لم يستطع واحد منهم إن يمارس "فحولته" إلا على مصلحة الوطن ويتحولون إلى مثل أجساد البغايا المستباحة للمال القبطي المهجري الملوث بالتمويل اليهودي والصهيوني والصليبي المعادي لمصر العروبة والإسلام. يمثلون دور الرجولة على "الوطنيين" فيما يتحولون إلى أرحام مستاجرة للنطف القذرة لانتاج جيل من "القوادين" الذين يقتادون على المتاجرة بجسد الوطن وعرضه وشرفه ويبيعونه "قطع غيار" لعملاء يريدون تقسيمه وفق محاصصة طائفية تمهيدا لتسليمه "جوربا" أو "فردة حذاء" في قدم الأمريكان واليهود الصهاينة. اللواء أيوب.. يريد "بعض" الأقباط تسليمه لجهات أجنبية لمحاكمته هناك!.. عقابا له على كشفه أكاذيبهم وألاعيبهم وخطورتهم على الأمن القومي المصري!.. الرجل يتعرض لأسوأ حملة إرهاب من الإرهابيين الأقباط.. يسبونه آناء الليل وأطراف النهار، ويحرضون على إقالته لأنه لا يُرضي مزاجهم وشهواتهم ولا يترك لهم الفرصة لاشعال الفتن وأزكاء نار الحروب الطائفية! أيوب الذي يطالبون بتسليمه للجهات الأجنبية، هو "الممثل" لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن تفويت مثل هذه الطلب بمغزاه ودلالته وبكل حمولته "المهينة" لأعلى سلطة تنفيذية وسيادية في البلد.. ومدير أمن قنا الذي يطالب الأقباط أيضا المحكمة الجنائية الدولية بالقبض عليه ومحاكمته خارج مصر، هو الممثل لوزير الداخلية! ومن المفترض أن لا تتسامح الدولة بالمرة مع هذه المطالب ومقتضى الحال يفرض على سلطات التحقيق احالة أصحابه إلى محاكمة عاجلة. المحافظ "القبطي" مجدي أيوب قالها صراحة: الأقباط مستفزون وأن أحداث نجع حمادي كانت رد فعل طبيعي على قلة أدب وسفالة بعض سفهائهم: اغتصاب مسلمة وتحرش جنسي وتوزيع صور اباحية للمسلمات ونزع نقابهن بالقوة!.. أليست هذه هي الحقيقة؟! أطالب كل الشرفاء في مصر أن تنظم حملة لمساندة هذا المحافظ الوطني النبيل من "إرهاب" متطرفي القبط ومن المرتزقة التي اُستأجرت أقلامهم والسنتهم للخوض في عرض الرجل.. وعلى الدولة أن تحميه وأن تقدر موقفه وتسانده ولا ترضخ لحمالات الإرهاب.. ذلك إذا كانت راغبة في سد أبواب الفتنة. [email protected]