استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء الثلاثاء وفدا من نواب مجلس الشورى ضم 20 نائبا لتقديم واجب العزاء في ضحايا الأحداث الطائفية التي وقعت الأسبوع الماضي بمنطقة الخصوص بالقليوبية ومحيط الكاتدرائية المرقسية. وقالت مصادر كنسية - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الوفد ضم نوابا من التيار المدني بمجلس الشورى، ولم يشارك فيه أي نائب يمثل التيار الإسلامي بالمجلس، مشيرة إلى أن البابا أشاد خلال اللقاء بدور بيت العائلة المصرية في تدعيم الوحدة الوطنية في البلاد. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تطرق لتقديم حلول عملية للفترة المقبلة، وما يجب أن يوضع من تشريعات خلال الفترة المقبلة، حيث طالب البابا تواضروس الثاني بسن تشريع لبناء قانون بناء الكنائس وقانون يجرم التمييز الديني. وأوضحت المصادر أن النواب أكدوا للبابا اعتزامهم تشكيل لجنة سباعية مصغرة لبحث الإجراءات والتشريعات للتقليل من الاحتقان الطائفي، مشيرة إلى أن البابا تواضروس رحب بهذا الأمر. ونقلت المصادر عن البابا قوله خلال اللقاء " تعودنا على الإسلام الوسطى في مصر وما يحدث يسئ للإسلام الوسطى الذي تعودنا عليه". في سياق متصل استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الثلاثاء بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية. وقدم الدكتور القصبي واجب العزاء للبابا تواضروس الثاني في ضحايا الأحداث الطائفية التي وقعت الأسبوع الماضي بمنطقة الخصوص بالقليوبية ومحيط الكاتدرائية المرقسية. وأكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية خلال اللقاء أن مصر تتعرض لملفات فتن عديدة من ضمنها ملف الأقباط والمسلمين، وكلها ملفات الهدف منها إسقاط مصر. وأشار إلى أن مصر كلها نسيج واحد ودولة لها مكانتها، وقال "علاقة المسلمين والمسيحيين علاقة متأصلة في الشريعة الإسلامية، ونحن شعب واحد لا يمكن أن يفرقه أحد ".