يعانى أهالى عزبة الصفيح بالسويس "كفر العرب" بمنطقة المثلث من الحرمان من أبسط حقوقهم والعيش حياة أدامية وعلى الرغم من الكثافة السكانية بهذه المنطقة ولكن مع الأسف فهم بلا خدمات حيث تعد المنطقة كلها عبارة عن منازل مصنوعة من الصفيح ولهذا سميت – بعزبة الصفيح- وكافة المنازل مكونة من طابق واحد بل ومقسمة إلى 8غرف كل غرفة تسكن بها أسرة مكونة من 7 أفراد أو أكثر ودورات المياه مشتركة، علاوة على تدنى المستوى المعيشى لهذه الأسر. التقت " المصريون" بأهالى المنطقة فى البداية تشكو- ناهد صديق أحمد – ربة منزل- قائلة لديها خمسة أبناء أكبرهم يبلغ 7سنوات ولقد هجرها زوجها منذ سنتين وليس لديها مصدر دخل ولا حتى قسيمة طلاق تستطيع من خلالها التقديم فى الشئون الاجتماعية والحصول ولو على 50جنيها حتى تستطيع تربية أبنائها ولذلك تلجأ إلى العمل فى خدمة المنازل. وتابعت حميدة محمد عوض - ربة منزل - قمت بتربية أبنائى بعد وفاة زوجى منذ 9سنوات ولم يكن له معاش حيث إنه كان يعمل غفيرا ولم يعد لى أى مصدر دخل بعد وفاته وترك لي7 بنات وأسكن فى غرفة- داخل بيت – بإيجار 55جنيها والحمد لله أقوم ببيع "فجل وليمون" حتى أستطيع الإنفاق على بناتى وتعليمهن حتى يصلن للمرحلة الثانوية ولكن أصعب ما نواجه هو أن دورات المياه مشتركة مع المقيمين فى المنزل علاوة على أن "دورة المياه" لا يغطيها سوى سقف صفيح وفى بعض الأحيان ننام بدون طعام فلا نملك حتى سرير واحد بل نستلقى على الأرض حتى فى أشد أيام الشتاء. وتضيف نجوى محمد مطاوع - أحد الأهالي- بأنها مطلقة منذ 8 أشهر ولديها 5أطفال وقدمت أوراقها للشئون الاجتماعية وحتى الآن لم تصرف ولا "مليم" وتعيش فى غرفة صغيرة تشبه القبر مع أولادها فلا تملك أى أثاث على الإطلاق, و تضع هدوم أبنائها - البالية - على "حبل غسيل" داخل الغرفة لعدم وجود "دولاب" وتضيف بأن غرفتها تغرق من مياه الشتاء نظرا لأن الأسطح عبارة عن "صاج صفيح" علاوة على أن "حوش" البيت – الترابي- يغرق من الأمطار. أما عبد الحميد حسن حامد – أرزاقى – يبلغ من العمر 55سنة – يطالب بإيجاد فرصة عمل تعينه على المعيشة بعد أن أقعده المرض بعد أن كان يعمل غفيرا فى بعض الشركات وكان دخله يكفيه هو وأولاده السبعة الصغار أقعده مرض الفشل الكلوى وبالطبع ترك العمل وأكبر أبنائه يبلغ من العمر 10 سنوات فلم يجد من يساعده فى العمل ولم يعد أمامه سوى أن يقوم بجمع "البلاستيك" من الشوارع ويقوم ببيعه حتى يجد قوت أولاده ويقول أعيش على مساعدات أهل الخير، مؤكدا أن المحافظة تناست هذه المنطقة وأصبحت بلا أى خدمات أو مرافق وكلما حاولوا التظلم للسيد المحافظ كان يطردهم من المحافظة قائلا قريبا سنقوم بتطوير هذه المنطقة !! من ناحيته أكد أحد المسئولين أن المحافظة قامت بعمل جمعية لرعاية المحتاجين والفقراء وسميت (أحباء السويس) كما أن هذه الجمعية تعمل على مساعدة المحتاجين بأقصى جهدها حيث إنها تقوم بعمل بحوث اجتماعية لكل الحالات وهدف الجمعية مساعدة الأرامل والأيتام والأسر التى تعول وليس لها مصدر دخل والحالات الخاصة وغير القادرين وذلك بمساعدات عينية عن طريق صرف مبالغ نقدية تعينهم على المعيشة وكذلك صرف مواد تموينية حيث تمت مساعدة أكثر من 500أسرة تحت خط الفقر وفى يوم اليتيم قامت الجمعية بصرف (ماكينات خياطة) وكذلك مبالغ نقدية من المساعدات وتقوم حاليا الجمعية بالاستعداد لتوزيع بعض المساعدات للمحتاجين بل ومساعدتهم بشقق وتقوم الجمعية بمساعدة الفئة التى يطلق عليها "تحسبهم أغنياء من التعفف" .