فجرت الخطة الرامية إلى استخدام أجهزة المسح الضوئي للجسم بأشعة إكس راى للكشف عن قنابل أو أسلحة تحت ملابس ركاب الطائرات، حالة من الجدل بشأن سلامة تقديم جرعات صغيرة من الإشعاع للملايين من الناس. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن خبراء حذروا من أن هذه العملية من المؤكد أن تسفر عن وفيات جديدة وإن كانت قليلة ناجمة عن الإصابة بالسرطان. وأشار خبراء الإشعاع إلى أن الإشعاع الصادر عن أجهزة الماسحات الضوئية قليل جدًا والمخاطر التى يتعرض لها الفرد منها لا تكاد تذكر. لكنهم أوضحوا أن "الأمر عندما يتم تطبيقه بشكل جماعي، فإن التعرض لجرعات إشعاعية من الماسحات الضوئية بشكل تدريجي يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأنواع السرطان القاتلة بين آلاف أو ملايين من المسافرين الذين سيتعرضون للإشعاع" وفق الصحيفة. وفي سياق متصل اجتمعت اللجنة التنظيمية لأمن الطيران المدني في الاتحاد الأوروبي لتقييم الوضع الأمني في المطارات عقب محاولة التفجير الفاشلة لطائرة متوجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت في 25 ديسمبر الماضي. وقالت اللجنة في بيان إنها تلقت تقريرًا من السلطات في هولندا والولايات المتحدة بشأن هذا الحادث الخطير. وأضاف البيان أن اللجنة شددت بالإجماع على ضرورة اتباع نهج جديد لمعالجة الحالة الأمنية للطيران بما في ذلك استخدام أجهزة فحص الجسم لفحص الركاب. جدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية تدرس مبادرة بشأن تكنولوجيا التصوير لتعزيز أمن المسافرين مع معالجة ظروف استخدام مثل هذه التكنولوجيا واحترام الخصوصية وحماية البيانات وما يتعلق بالصحة. وكانت هولندا أول دولة بالاتحاد الأوروبي استخدمت ماسحات الجسم في مطار شيفول في أمستردام كما أن هيئة المطارات البريطانية طلبت وضع الماسحات الضوئية في مطاراتها. وكان البرلمان الأوروبي رفض في أكتوبر 2008 اقتراحًا تشريعيًا من قبل المفوضية الأوروبية بالسماح باستخدام المطارات الأوروبية لماسحات ضوئية لكامل الجسم بسبب أنها تنتهك حقوق الخصوصية وتقوض كرامة الناس.