السعيد: نسعى للدفاع عن المقدسات الإسلامية.. عبد المعطى: تجاهل الرئاسة سبب الأزمة.. وعلى: المظاهرات ليست حلاً دعت حركات "ثوار مسلمون" و"أمتنا" و"ائتلاف الدفاع عن آل البيت والصحابة" إلى التظاهر، الجمعة، بمحيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم تحت شعار: "العزة للمسلمين والذلة للشيعة"، وذلك لرفض إقامة علاقات مصرية إيرانية خلال الفترة المقبلة، والتأكيد على رفض المد الشيعى للبلاد خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك يهدف إلى توصيل رسالة إلى جماعة الإخوان بعدم قبولها للمد الشيعى فى مصر، فيما أعلنت جماعة الإخوان عن سعيها لعقد اجتماع مع رموز تلك القوى والحركات الثورية لمحاولة احتوائهم قبل تلك التظاهرات. وقال علاء السعيد، أمين عام "ائتلاف الدفاع عن آل البيت والصحب"، إن تلك الفعاليات ستسعى إلى تأكيد الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعمل حائط صد إسلامى ضد المد الشيعى، وذلك للمطالبة بإخراج بيان رسمى من القيادة السياسة يطالب فيه الكيان الصفوى بالاعتذار للشعب المصرى على اتهام أبنائه بأنهم عملاء للكيان الصهيونى، ووقف كل أشكال التعامل مع إيران واتفاقية السياحة المصرية الإيرانية الباطلة قانوناً ودستوراً، والذى ينص الدستور على ضرورة عرض مثل هذه الاتفاقات والعلاقات على مجلس النواب، إضافة إلى إيقاف عمل شركة "ممفيس اير"، المملوكة لرامى لكح والمتعهدة بنقل الركاب الإيرانيين إلى مصر. وأضاف السعيد أننا وجهنا الدعوة لكافة القوى والتيارات الإسلامية، للمشاركة فى تلك الفعاليات، موضحا أن هناك رغبة أيضا لدى البعض بإمكان المشاركة فى فعاليات أخرى أمام قصر الرئاسة بالاتحادية، مشيرًا إلى أن هناك مؤتمرا جماهيريا كبيرا الاثنين المقبل ستنظمه الدعوة السلفية وأبناء التيار السلفي، وذلك لتوعية المواطنين بخطورة المد الشيعى، موضحا أن المؤتمر سيشارك فيه الدكتور محمود مزروعة، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وقيادات الدعوة السلفية. في السياق ذاته، قال حسين عبدالمعطى، القيادى بحزب النور وعضو مجلس الشعب السابق بمحافظة الدقهلية، إن الرئيس مرسى كان عليه اتخاذ خطوات واضحة لرفض فكرة المد الشيعى، منوها إلى أهمية أن تقوم البلاد بعمل علاقات مع كافة الدول، ولكن بحدود معينة وبما لا يؤثر على الأصول المصرية والهوية الإسلامية، مشددًا على ضرورة إجراء حوار جاد وسريع مع أبناء الحركات الإسلامية والأحزاب لتفادى تلك الأزمة والاتفاق على نقاط محددة فى مسألة التطبيع مع إيران. وأشار عبد المعطي إلى أن لجوء القوى الإسلامية للتظاهر بمحيط مكتب الإرشاد، كان بسبب تجاهل الرئيس لمطالبهم بوقف تلك العلاقات، كما أن إلغاء السياحة لم يكن بالأمر الكافى بالنسبة للتيار السلفي. فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن خطوات واثقة لحل الأزمة فى أقرب وقت ومحاولة تفادى فكرة التظاهر بمحيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان. وقال حسن على، القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق فى المنوفية، إن مشاورات تجرى داخل الحزب لمحاولة احتواء الغضب السلفي تجاه إيران خلال الأيام المقبلة. وقال على، إن التظاهر وإقامة فعاليات فى الشارع خلال الفترة المقبلة لمحاصرة الإيرانيين ليست حلولا واقعية، ولن ترضى كافة الأطراف، بل تضع مصر فى ورطة حقيقية تجاه بلدان خارجية، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن ندخل حوارا، وهو ما ستقوم به الجماعة تجاه القوى الإسلامية ورموز التيار السلفي.