برقية أمريكية: الإصابات الإسرائيلية فادحة وتل أبيب لا تكشف العدد الحقيقي لقتلاها قالت تقارير صحيفة إسرائيلية، إن حرب أكتوبر 1973 التي حققت فيها مصر النصر على إسرائيل كانت على ما يبدو أكثر المعارك المأساوية التي عرفتها الدولة العبرية في تاريخها، إلا أن وثائق كشفت أخيرًا أنه في اليوم الثاني للحرب، وفي ظل الصدمة الإسرائيلية، وضعت الولاياتالمتحدة تقديرات بأن الجيش الإسرائيلي سينهي المعركة لصالحه وسينتصر. وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن تلك الوثائق نشرها موقع "ويكليكس" وأطلق عليه اسم "مراسلات كيسنجر" ، نسبة إلى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسنجر ، لافتة إلى أنه في برقية بتاريخ 8 أكتوبر 1973 كتب كينيث كيتينج السفير الأمريكي بإسرائيل حينئذ، إنه يؤمن بأن إسرائيل ستنتصر في الحرب، متحدثا عن عدد الإصابات الإسرائيلية الفادحة وأن إسرائيل لا تكشف عن العدد الحقيقي لقتلاها، لكن بعد ذلك بيوم أرسل السفير برقية لواشنطن قال فيها إن حظ إسرائيل في الحرب يأخذ منعطفا إيجابيا في صالحها. وجاء في برقية الدبلوماسي الأمريكي وفقا لويكليكس إنه على إسرائيل أن تعلن وقبل نهاية الحرب، أنها مهتمة بانسحاب القوات العربية لحدود 6 أكتوبر، ثانيا: وقف إسرائيل إطلاق النار، ثالثا: عدم احتلال مناطق أخرى، رابعا: استمرار إسرائيل في محاولة تحقيق السلام بعد الحرب، والتي بموجبها لن تنسحب إسرائيل من المناطق المحتلة عام 67، لكن السفير الأمريكي أوضح في برقيته أنه من المستبعد أن تقوم إسرائيل بتلك الخطوات. من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "وثائق كيسنجر" أن الأمريكيين كانوا يعلمون أن حكومة إسرائيل لم تنقل حقيقة خسائرها في الحرب للإسرائيليين، لافتة إلى أن السفير الأمريكي بإسرائيل أرسل للولايات المتحدة يؤكد كذب حكومة تل أبيب على شعبها فيما يتعلق بحقيقة ما يحدث على أرض المعركة. ونقلت الصحيفة قول السفير في برقياته لواشنطن" سمعنا من مصادر إسرائيلية أن حكومة تل أبيب تلقت انتقادات لعدم قيامها بعملية عسكرية استباقية قبل الهجوم العربي في 6 من أكتوبر ولأنها لم تقم بنقل قوتها مسبقا".