بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الأحداث التي وقعت أمام مبنى الكاتدرائية بالعباسية التي وقعت أمامها خلال تشييع جثامين الأقباط الأربعة الذين قتلوا في أحداث "الخصوص" بالقليوبية، لتحديد الجناة و التي أسفرت عن مصرع شابين، وإصابة 89 آخرين، وباشرت معاينة مبنى الكاتدرائية من الخارج. وكشفت المعاينة عن خلع كاميرات التصوير الرئيسية للباب الرئيسي وتفحم سيارتين إحداهما ملاكي، والأخرى تاكسي، والعثور على كميات كبيرة من الطوب والحجارة والشوم وأسياخ الحديد أمام الكاتدرائية. وطلبت النيابة من الكاتدرائية المرقسية ، تقديم أي تسجيلات خاصة بالاشتباكات كما طلب المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، من وزارة الداخلية تحريات الأمن الوطني، والعام حول الأحداث، وتحديد مرتكبيها. وانتقل فريق من نيابة الوايلي برئاسة المستشار وليد البيلي إلى الكاتدرائية، صباح اليوم وتم معاينة مسرح الأحداث من الخارج، وتعذر دخول مبنى الكاتدرائية نتيجة تجدد الاشتباكات بين أقباط ومجهولين، وتبين من المعاينة الأولية وجود كميات كبيرة من الطوب والأحجار والزجاج على الأرض، وكميات كبيرة من فوارغ الطلقات، وقنابل الغاز، وكشفت المعاينة عن احتراق سيارتين بمكان الأحداث. وانتقل فريق من نيابة الوايلى الى مستشفيات دار الشفاء، وقصر العيني، وعين شمس التخصصي، والدمرداش، ومنشية البكري لسماع أقوال المصابين في الأحداث، وتبين خروج عدد كبير منهم بعد تلقي العلاج، وتبين من التقارير الطبية إصابة بعضهم بطلقات خرطوش، والآخر بكدمات وجروح متفرقة بالجسم نتيجة التراشق بالطوب. وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن عدد مصابي أحداث كاتدرائية العباسية، ، ارتفع إلى 89 مصابا، بالإضافة إلى وقوع حالتي وفاة. وأوضح أن المتوفَّى الأول محروس حنا إبراهيم تادرس 30 عاما، فيما لم يتم التعرف على هوية المتوفّى الثاني حتى الآن.