استقبل حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، بأحد فنادق الدوحة اليوم الأحد، أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. جاء اللقاء على هامش أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور )غرب السودان( الذي بدأت أعماله بالدوحة اليوم ويستمر يومين. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أنه تم خلال المقابلة مناقشة المواضيع المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، والنتائج المتوقعة لمؤتمر المانحين وانعكاساتها على إعادة الإعمار والتنمية في دارفور . وكان إحسان أوغلو أشار في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى أن المنظمة تعكف حاليًا على إنشاء "بنك تنمية دارفور"، لقيادة مسيرة الاستثمار والتنمية في الإقليم. وأوضح إحسان أوغلو أن إنشاء هذا البنك يأتي تنفيذًا لتوصيات مؤتمر إعمار وتنمية دارفور الذي بادرت منظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار 2010 بتنظيمه في القاهرة برعاية تركية - مصرية كأول مؤتمر للمانحين من أجل دارفور. ودعا إحسان أوغلو المشاركين في مؤتمر الدوحة إلى التبرع لصالح بنك تنمية دارفور، ليكون بمثابة الآلية الفعالة لقيادة مسيرة الاستثمار والتنمية في دارفور. وكشف في هذا الصدد أن قطر تبرعت بمائتي مليون دولار لرأسمال البنك. ويأتي هذا المؤتمر في محاولة لدعم تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، التي تم توقيعها في يوليو/ تموز 2011، بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة، التي تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم، وتشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية. وبناءً على نص هذه الوثيقة، تم إنشاء سلطة انتقالية لإقليم دارفور، برئاسة زعيم حركة التحرير والعدالة، التجاني السيسي، فيما رفضت الحركات المتمردة الرئيسية في دارفور التوقيع، وهي، "العدل والمساواة"، و"تحرير السودان" جناح عبد الواحد نور، و"تحرير السودان" جناح أركو مناوي. ويعقد مؤتمر اليوم غداة حدوث تحول في موقف حركة "العدل والمساواة" حيث وقعت على اتفاق نهائي للسلام مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية مساء أمس. وبموجب الاتفاق تشارك الحركة في مختلف مستويات الحكم في السودان، ضمن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تشكلت بمقتضاها السلطة الانتقالية الحالية للإقليم والمنخرطة في الحكومة السودانية.