الجبهة تنفي وجود اتصالات مع "النور" لعقد جلسة تمهيدية للحوار.. و"الحرية والعدالة" يلح على الحوار.. و"النور": الطرفان متعنتان نفى عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، وجود اتصالات ومشاورات مع قيادات حزب النور السلفي، لعقد جلسة تمهيدية لوضع خارطة طريق وأجندة للحوار الوطني مع مؤسسة الرئاسة، رافضين في الوقت ذاته الجلوس مع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة دون إقالة النائب العام وحكومة هشام قنديل. وقال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي، والقيادي بجبهة الإنقاذ: "بعد تأجيل عقد جلسة المائدة المستديرة بين قيادات الجبهة، وأحزاب النور، ومصر القوية، ومصر، والإصلاح والتنمية، لم تحدث أي اتصالات جديدة بين الطرفين، خاصة أن حزب النور طالب الجبهة بعدة مطالب لم تبت فيها حتى الآن". وأكد شكر استمرار رفض الجبهة للحوار مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لاسيما بعد أحداث المقطم أمام مكتب الإرشاد، وما شهده من اعتداء شباب الإخوان على النشطاء والسيدات والإعلاميين، واستمرار الحرية والعدالة في توجيه الاتهامات للجبهة وقياداتها بالضلوع والتحريض على العنف فيما تشهده البلاد من أحداث، ووصفها بأنها جبهة الخراب، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ في انتظار تعديل حزب الحرية والعدالة من مواقفه والتعامل مع الأحداث بموضوعية وعدم تخوين المعارضين السياسيين، مشيرًا إلى أن المواقف السياسية تتغير مع الأحداث، وإذا كنا نرفض لقاء الحرية والعدالة والرئيس اليوم فقد نغيره غدًا، مشددًا على ضرورة تخلي الحزب والرئيس مرسي عن إدارة البلاد بذلك الأسلوب الاستبدادي حسب قوله. من جانبه، عبر الدكتور جمال العشري، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، عن ترحيب جماعة الإخوان المسلمين دائمًا بالحوار وأنها لا تمانع في أي جلسات عامة، موضحًا أن أهم المبادئ العامة للحوار هو الالتقاء على دائرة واحدة لتكوين رؤية واضحة حول المشهد الراهن من مختلف القوى السياسية، متمنيًا أن تغير جبهة الإنقاذ من موقفها الرافض للحوار والتوقف عن مهاجمة جماعة الإخوان. وقال: "إذا كان لدى الجبهة أي تحفظات فلنجلس على مائدة واحدة ونناقشها لنسدل الستار عنها"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشخصيات التي تسعى لإيجاد فرص للتوافق في الوقت التي يسعى فيه آخرون إلى تأجيج الموقف". وأكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أن عدم المرونة من الطرفين ورفض ما يطرح من مبادرات يوصلنا إلى مرحلة انسداد سياسي، وهو ما يساهم بشكل أو بآخر في عدم تفعيل أي محاولة للخروج من الأزمة، لاسيما بعد بيان الرئاسة باستمرار الحكومة ورفض المعارضة الحوار محذرًا من غموض تعليق جلسات الحوار إلى وقت غير معلوم.