منظومة خدمات تروج للجماعة.. وجهاز إعلامى للدفاع عن الرئيس.. شخصيات وطنية تقود القوائم الانتخابية عقد المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة اجتماعه الدوري السبت، بمقر الحزب، وناقش المكتب الاستعدادات النهائية للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث أبلغ الحزب أماناته في كل مصر مطالبه بزيادة أعداد المرشحين من أعضاء الحزب، بعد استقرار باقي الأحزاب الإسلامية على تشكيل ثلاث قوائم انتخابية، كما ناقش الاجتماع سبل تفعيل الأدوات الإعلامية التي يملكها الحزب وتسخيرها للدفاع عن الرئيس محمد مرسي وتحسين صورة الحزب في الشارع. وحصلت "المصريون" على عدد من أسماء قيادات من الحزب، وعدد آخر من المستقلين الذين سوف يدفع بهم الحزب على رءوس القوائم الانتخابية على مستوى الجمهورية والتي انتهى الحزب من إعدادها بشكل نهائي، حتى يتثنى له التفرغ لعمل دعاية انتخابية عن طريق الخدمات التي يجريها في المحافظات في الفترة القادمة، كنوع من التواصل الجماهيري والدعاية الانتخابية. وكان على رأس هؤلاء المرشحين، رئيس الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتني، وحلمي الجزار، وعمرو دراج ومحمد البلتاجي وأسامة سليمان ومدحت الحداد وأحمد سليمان وحازم فاروق، وكانت المفاجأة أن الحزب سيدفع على رأس إحدى قوائمه بالمستشار حسام الغرياني، والذي تردد اسمه كثيرا في الآونة الأخيرة. وقال مراد علي، المستشار الإعلامي للحزب - إن الحزب بصدد إنشاء جهاز إعلامي متكامل لتوجيه السياسات الإعلامية بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن السياسات الإعلامية المناهضة للإخوان وحزب الحرية والعدالة في غاية السوء، لأنها تعمل على نشر الأكاذيب والإشاعات لتضليل الشعب المصري. وأضاف أن هذا المركز سوف يكون هو المنوط به إصدار البيانات الإعلامية والتصريحات الصحفية وتنظيم المداخلات الإعلامية، وكذلك سوف يكون جهازا للرصد والمتابعة والنشر، وسيساعد كثيرا على نشر الحقائق في المجتمع عن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان لأنه الجهاز سيعتمد على أحدث التقنيات الإعلامية والتي سنوفرها له، حتى توكل إليه مهمة إعداد وإصلاح المنظومة الإعلامية الإخوانية كاملة. وأشار إلى أن المركز سوف ينظم أيضا عمل المتحدثين الرسميين والإعلاميين الذين سيتحدثون للصحف وللإعلام المرئي، وأرجع الهجمة الإعلامية التي تمارس على الحزب والجماعة إلى الصراعات السياسية الدائرة في مصر، قائلا: "الإعلام بدأ يفقد مصداقيته وحياده الذي من المفروض أن يقوم به". في حين قال عاشور الحلواني، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب بدأ يكثف تواجده وسط الشعب المصري في محاولة منه للاحتكاك بالشعب وتحسين صورته التي بدأ الإعلام في تشويهها. وقال الحلواني: "وجدنا تأثيرا كبيرا للإعلام على عقول الشعب، مما أثر على شعبيتنا بشكل واضح من خلال ترويج الشائعات والزج باسم الجماعة والحزب في كل "مصيبة" تحدث في مصر". وأكد أن الإخوان بدأوا في تفعيل وجودهم في الشارع المصري، خاصة بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي أطلقها وزير التموين بالتعاون مع لجنتي الطاقة والمشاريع الجماهيرية، وهو ما وجدنا أثره كبيرا على الشعب المصري، كما أن الشعب ابتهج كثيرا بهذه المنظومة الجديدة.