الإخوان تدعو الطيب لتقديم استقالته.. والصوفية تتحدى وتؤكد مساندته أشعلت مطالب إقالة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والطرق الصوفية على خلفية حالة التسمم، حيث ناشدت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" بضرورة الاستجابة للمطالب الشعبية والابتعاد عن منصبه، فيما أعلنت القوى الصوفية أنها ستنظم مليونية الجمعة المقبلة لدعمه. وقال عبد الله صادق، القيادى فى حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق، إنَّ أزمة التسمم الأخيرة، والتى أصابت طلاب جامعة الأزهر تستوجب تغيير كل القيادات لأن الأمور أصبحت مهزلة حقيقية، موضحًا أن الحرية والعدالة يطالب بقيادات جامعة الأزهر وشيخ الأزهر أن يقدموا استقالاتهم وإنهاء تلك الأزمة. وأضاف صادق أن إقالة صغار الموظفين لم تعد مناسبة، حيث إن احتواء غضب الطلاب لابد أن يكون برد حقيقى وعن طريق التحقيق الشامل والقوى والمتعمق للمحاسبة المسئولين وعلى الجميع أن يدرك خطورة تلك الفترة وأن يسعى بكل جهده لإنقاذ السفينة. وأوضح صادق أن التخلى عن المسئوليات ليس من أهداف ثورة يناير، وإنما ترك المناصب لأصحاب الكفاءات هو أولى خطوات تطهير مؤسسات الدولة وتغيير كل رموز الفساد سيتيح كثيرًا على إنهاء الأزمة والخروج من مأزق افتعال الأزمات والتشكيك المستمر. وأعلن عبد الله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وآل البيت، تنظيم مليونية الجمعة القادمة أمام مشيحة الأزهر الشريف لدعم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك ردًا على محاولات الإخوان المسلمين لإقالة شيخ الأزهر وإهانة مقامه الرفيع حتى يستطيعوا أن يسيطروا على الأزهر ويجعلوه تابعًا لإرادتهم. واستنكر حلمى التصريحات التى أدلى بها عصام العريان، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين بخصوص شيخ الأزهر بعد حادثة التسمم، التى وقعت فى المدينة الجامعية، واعتبرها إهانة لمقام شيخ الأزهر الذى يعد القامة الوحيدة للعالم الإسلامى أجمع، مشيرًا إلى أن إهانة شيخ الأزهر تمثل إهانة للإسلام. واتهم حلمى جماعة الإخوان المسلمين بافتعال أزمة تسمم الطلبة فى المدينة الجامعية فى الأزهر الشريف؛ لكى يعزلوا شيخ الأزهر وخاصة بعدما رفض قانون الصكوك ورفضه الدائم للانصياع لإرادة الإخوان المسلمين. وأضاف مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، أن هناك محاولات من قبل جماعة الإخوان المسلمين لأخونة الأزهر الشريف واستغلال المشكلات الموجودة داخل الجهاز الإدارى، لإقالة شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن ميليشيات الإخوان تدشن هجمات شرسة ضد مقام شيخ الأزهر لكى تتاح لهم الفرصة لأخونته كما فعلوا فى وزارة الأوقاف. وأشار زايد إلى أن القوى والائتلافات الصوفية ستدعم شيخ الأزهر بكل ما أوتيت من قوة ولن تسمح على الإطلاق للإخوان المسلمين بالسيطرة عليه، مشددًا على أن أهل التصوف وآل البيت سيقفون يدًا واحدة لتأييد شيخ الأزهر، موضحًا أن الائتلاف العام لشباب الصوفية سيعقد اجتماعًا لبحث آليات دعم شيخ الأزهر من إمكانية إرسال وفد إلى المشيخة للتحدث مع الإمام وتدشين حملة كبرى للدفاع عنه.