أكد حزب النور مواصلة جولاته لإقناع أحزاب المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، للمشاركة في حوار وطني بين الأحزاب السياسية، لإنهاء حالة الاحتقان الموجودة في الشارع في الفترة الأخيرة، وفيما أبدت جبهة الإنقاذ موافقتها المبدئية، رفض حزب الحرية والعدالة أي شروط مسبقة للحوار. وقال جلال مرة، الأمين العام للحزب، إن جبهة الإنقاذ أبدت مرونة، حول جلسات الحوار الوطني، خاصة بعد تغيير موقفها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، متوقعًا أن تشهد الساعات المقبلة جديدًا بالنسبة للحوار بين الأحزاب السياسية. وأوضح أن الأحزاب والقوى السياسية سوف تتفق فيما بينها على أجندات وأهداف محددة تجلس على أساسها على طاولة الحوار الوطني، لإقناع الرئاسة بتنفيذها، مشيرًا إلى اقتناع ما يزيد على ثلثي القوى السياسية والحزبية بما فيها الأحزاب المؤثرة في الشارع، وهى خطوة مهمة على طريق التوافق. من جهته، قال الدكتور عزازي على عزازي القيادي ب"الإنقاذ" إن الجبهة تواصل مشاوراتها مع حزب النور للدخول في حوار خلال الفترة المقبلة، للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد موضحًا أن الجبهة تسعى بقوة للتشاور مع حزب النور لعقد اجتماعات مكثفة. وقال: "سنبدأ سلسلة الحوارات بعقد المائدة المستديرة التي كان من المقرر عقدها منذ فترة للخروج برؤية موحدة للأحزاب السياسية". وأضاف أن عدة أحزاب توافقت على دعوة الجبهة ورحبت بالحوار وعلى رأسها مصر القوية والإصلاح والتنمية إلا أن المشاورات لا تزال مستمرة لإقناع باقي الأحزاب السياسية، موضحًا أن الجبهة كلفت كلاً من الدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور عمرو حمزاوي بالتواصل مع قيادات الأحزاب السياسية خاصة حزب النور والأحزاب الإسلامية الأخرى للتعجيل بعقد جلسات للحوار قريبًا. وقال سعد عبود، نائب رئيس حزب الكرامة، والقيادي بالجبهة، إن عقد جلسات للتصالح مع الإنقاذ أو غيرها مرهون بموقف جماعة الإخوان من خلال توافقها مع مطالب القوى الثورية، مشيرًا إلى أن الجبهة مستعدة لدخول الحور مع أي طرف ولكن بضمانات حقيقية. وقال: إن تنفيذ أحكام القضاء وأبعاد النائب العام الحالي وتعيين نائب عام جديد بواسطة القضاء العالي سيساعد بشكل كبير على تخطى الأزمة. ومن جانبه، رحب حزب الحرية والعدالة بالحوار، وقال علاء الدين العزب، القيادي بالحزب وعضو مجلس الشعب السابق بمحافظة الغربية، إن الحزب يرحب بأي دعوة للحوار، ولكن دون شروط مسبقة، معتبرًا أن جبهة الإنقاذ لا تسعى للحوار، وإنما تعارض فقط من أجل المعارضة، خاصة أن "الحرية والعدالة" حاول كثيرًا الدخول في حوار دون وجود نتائج أو استجابة.