الحرية والعدالة: أطراف تتدخل لإقناع "الإنقاذ".. غد الثورة: "الجبهة" تتجه لحضور الجلسات.. البناء والتنمية: كل الملفات مطروحة.. النور: نواصل المشاورات.. الكنيسة: نوافق بشروط كشفت مصادر بالحرية والعدالة أن الرئاسة تعكف حاليًا على دراسة كافة السيناريوهات لإتمام جلسات الحوار الوطنى، مشيرة إلى أن الرئاسة تعول على بعض الشخصيات العامة والإسلامية لإنهاء النزاع والاختلاف الذى ظهر خلال الأيام الأخيرة. وقال حمدى زهران القيادى بالحزب إن أطرافًا تتدخل لإقناع الإنقاذ وحزب النور بالحضور، مؤكداً أهمية الجلوس على مائدة الحوار وطرح كافة القضايا الخلافية للاتفاق عليها. فيما أكد أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن اللقاء الأخير الذى جمعه ببعض قيادات جبهة الإنقاذ، وخاصة عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر كان إيجابيا، موضحا أن الجبهة تتجه لحضور جلسات الحوار خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها ترى ضرورة إحداث التوافق الوطنى. وأضاف نور أن كافة القوى السياسية تتفق على نقاط محددة لإحداث التوافق، متوقعا انفراجة بين مؤسسة الرئاسة وجبهة الإنقاذ وتخطي أزمة الحوار بينهما. وأوضح أن مشاوراته مع كافة القوى السياسية لإنهاء الصراع والنزاع ستستمر لأن الاجتماع والجلوس على مائدة واحدة للحوار هو أفضل الخيارات لتحسين الحالة العامة للبلاد وإحداث ما يتمناه الفرقاء، مؤكدا أن كافة الأمور ستكون محل دراسة ونقاش طالما سنجلس على مائدة واحدة. من جهته، قال الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب يواصل مشاوراته مع القوى السياسية بشأن التحضير لجلسة الحوار المقبلة من أجل الخروج من المأزق السياسي الحالي والاتفاق على بنود واضحة بشأن القضايا المثارة على الساحة، وعلى رأسها قانون الانتخابات الذي لم يحظ بتوافق وطني فى الفترة الأخيرة. وطالب عبد العليم مؤسسة الرئاسة بسرعة الاعتذار عن موقعة "علم الدين" من أجل تنقية الأجواء والاحتقان المفتعلة مؤخرًا، مشددًا على أن الادعاء بإقصاء حزب النور عن قضية الدكتور خالد علم الدين غير عقلاني، فالدكتور خالد أحد قيادات الحزب والدعوة السلفية وما حدث له يسيء للحزب ككل. وأكد عبد العليم أن الحزب سوف يعاود خلال الفترة المقبلة اتصالاته بعدد من الأحزاب السياسية للوقوف على آخر ما تم التوصل إليه من بنود متفق عليها قبل خول جلسات الحوار الوطني. وقال نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية إن هناك مساعى كبيرة من الحزب لإنهاء النزاع السياسى بين النور والرئاسة حتى لا يؤثر على استكمال جلسات الحوار الوطنى. وأضاف أننا ننتظر دعوات الرئاسة للدخول فى حوار، مشيرا إلى أن الحزب متفق على تجهيز أجندة للحوار، وكافة القوى الإسلامية تتفق على أهداف محددة. وعن الموضوعات المطروحة للحوار، قال إن كل الأمور مطروحة بما فيها تغيير الحكومة أو حتى تعديل المواد الخلافية بالدستور، مشيرا إلى أن الحوار سيتم خلال أيام والرئاسة ستعلن ذلك، والنور سيحضر بالطبع، لأن الخلاف ليس له علاقة بالحوار. في السياق ذاته، كشف مصدر بالكنيسة الأرثوذوكسية تحفظ على ذكر اسمه، أن هناك مشاورات جارية بين مؤسسة الرئاسة والأقباط للدخول فى حوار وطنى. وقال المصدر إن الكنيسة تلقت اتصالات من الرئاسة وبصدد مناقشة الأمر فى اجتماع بين الكنائس والاتفاق على الحوار وفق أجندة محددة على أن تتعهد الرئاسة بتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه فى الجلسات. وأضاف أن الكنيسة لا حرج لديها فى حضور جلسات الحوار ما دامت هناك نقاط واضحة يتم على أساسها الدخول فى الحوار. من جهته، قال أحمد البرعى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى إن الجبهة لا تضع عراقيل لإقامة الحوار، ولكنها تشترط بعض النقاط الهامة والتى تشغل الشارع المصرى، على رأسها ضرورة تشكيل حكومة محايدة تحظى بالثقة من جميع الأطراف، بالإضافة إلى اختيار نائب عام جديد يتفق مع قواعد استقلال القضاء وينهى حالة النزاع بين مؤسسة الرئاسة والقضاء، ويفيد كثيرا فى استقرار حالة البلاد. وأضاف البرعى أن هناك توافقا كبيرا بين مطالب جبهة الإنقاذ ومبادرة حزب النور، ومن بينها تشكيل لجنة لتعديل الدستور، نافيًا فى الوقت نفسه وجود خلاف بين قيادات جبهة الإنقاذ. وأوضح أسامة عز العرب منسق جبهة الربيع العربى أن شباب الثورة تجرى مشاوراتها مع الرئاسة وتجهز للحوار من خلال أجندة للموضوعات. وأضاف أن هناك مشروعات جديدة تقدم للحوار، موضحا أنهم لا ينظرون إلى تعديل قوانين أو تقسيم غنائم كما تسعى القوى السياسية، وإنما يبحثون عن الصالح العام من خلال مشروعات مفيدة للمجتمع وشباب الثورة.