أكد مسئولون إسرائيليون، أن السلطات المصرية أعادت الشابين اللذين تسللا إلى الجانب المصري من الحدود أمس الأول في أعقاب اتصالات رسمية مع المسئولين المصريين توجت بإعادتهما بعد وقت قصير من توقيفهما، حيث كانت إسرائيل تعتقد في البداية أنهما تعرضا للاختطاف قبل الكشف عن مصيرهما. وكانت قوات الأمن المصرية تراقب الحدود المصرية الإسرائيلية لمنع التسلل والتهريب، فشاهدت شابين يدخلان إلى الأراضي المصرية قرب العلامة الدولية رقم 36 والواقعة شمال منفذ العوجة البرى بوسط سيناء قادمين من إسرائيل، وبإلقاء القبض عليهما اتضح أنهما إسرائيليان، وأنهما كانا في رحلة سفاري وتريض، حيث يقيمان بإحدى المستوطنات الإسرائيلية المقابلة للمنطقة في الجانب الآخر. ونقلت صحيفة "أيبوك تايمز" الإسرائيلية عن شموليق ريفمان رئيس مجلس بلدية النقب الحدودية المتاخمة لمصر قوله إن المجلس تلقى محادثة هاتفية من جنود الجيش الإسرائيلي تفيد باعتقال مصر لشابين إسرائيليين كان يستقلان دراجتين مساء أمس الأول. وقال ريفمان إن مجلس النقب توقع أسوأ الاحتمالات ومن بينها الاختطاف، وتم على الفور إعداد "غرفة عمليات" لتقضي مصير "المخطوفيْن" بالمستوطنات التي تمتد على الحدود مع سيناء، وبعد فترة قصيرة وبمساعدة رجال الشرطة الإسرائيلية واستخدام أجهزة التعقب للهواتف الجوالة تم تحديد هوية المفقوديْن وتوجه أحد الأفراد التابعين لغرفة العمليات إلى مكان الحادث حيث عثر هناك على الدراجتين. وكشف المسئول عن قيام الجيش والقوات الأمنية الإسرائيلية بإجراء اتصالات مع الجانب المصري تم خلالها الاتفاق على إعادة الشابين الإسرائيليين، وهو ما تم في الساعة الثالثة فجرا بتوقيت تل أبيب عبر معبر كرم أبو سالم، وأشار إلى أنهما تعرضا للضرب أثناء احتجازهما من قبل قوات الأمن المصرية. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي إن الأمر مجرد "خطأ أحمق" ارتكبه الشابان إلا ان مصادر بالشرطة الإسرائيلية أكدت أن التحقيقات معهما أثبتت أنهما فعلا ذلك لرغبتهما في القيام بعمل شجاع قبل التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي. وبحسب صحيفة "معاريف" فإن الشابين يدعيان نير فايسلر والثاني حجي، ونقلت عن مائير والد الأول قوله : لقد تعلم ابني وزميله الدرس جيدا، مشيرا إلى أن ابنه كان يرغب في الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي والعمل مع "الوحدات الخاصة" خلال العام المقبل، نافيا تلقي ابنه ضربات من المصريين مؤكدا أنه عاد سليما معافا. فيما أشارت ميخال والدة نير إلى حالة القلق التي انتاب العائلة عقب العلم باعتقال السلطات المصرية له، وقالت إن الأسرة تنفست الصعداء ما أن عادا سالما إلى إسرائيل حيث استقبل بالقبل والأعناق. وقال ناداف شقيق نير إنه لا يعتقد أن أخاه كان ينوي عبور الحدود مع مصر، مشيرا إلى أنهم أسرة من المحاربين وأنه مؤمن بأن أخيه سيصبح واحدا من هؤلاء.