في عام 2010 احتفلت الطائفة اليهودية المصرية بافتتاح كنيس موسى بن ميمون بالقاهرة بعد ترميمه على يد وزارة الثقافة المصرية، فمن هو موسى بن ميمون؟ ولد الحاخام موسى بن الحاخام ميمون بن عبد الله القرطبي فيمثل هذا اليوم عام 1135م، وتوفي عام 1204م في القاهرة، ثم نُقلت رفاته إلى مدينة طبرية، ويطلق عليه في العبرية الحاخام "موشيه بن ميمون" أو "رمبام" واشتهر عند العرب المسلمين بالرئيس موسى. كان مولده في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن السادس الهجري، ومن هناك انتقلت عائلته سنة 1159م إلى مدينة فاس المغربية، بسبب الاضطرابات السياسية، في هذا الوقت احتل الموحدون الذين جاؤوا من شمال إفريقيا مدينة قرطبة سنة 1148م، وتهدد المجتمع اليهودي مع خيار التحول إلى الإسلام أو الموت أو المنفى، فاختارت عائلة الحاخام مع عائلات يهودية أخرى الهجرة، لكنهم لم يتركوا البلاد تمامًا إلا بعد مضي عشر سنوات، في هذه الفترة، انتقلوا إلى جنوب الأندلس حيث عاشوا هناك قبل أن يتركوا البلاد. تتلمذ موسى بن ميمون على يد والده الحاخام ميمون الذي كان تلميذًا عند الحاخام يوسف بن ميغاش الذي تعلم عند الحاخام إسحاق الفاسي، ثم انتقلت العائلة إلى مدينة القيروان في تونس، ودرس الحاخام موسى التوراة في مدرسة دينية مشهورة هناك، بالإضافة إلى ذلك تلقي العلم على يد ثلاثة من العلماء المسلمين بشكل غير مباشر، وهم: أبو نصر محمد الفارابي، وابن سينا، وابن رشد. ألف الحاخام موسى بن ميمون «كتاب السراج» باللغة العربية في السنوات من 1166 – 1168م، وهو تفسير ل "المشنا" اليهودية، ثم انتقل مع عائلته إلى الأراضي المقدسة، ومن هناك انتقل إلى الفسطاط في مصر حوالي 1168م حيث عاش بها حتى وفاته. أثناء وجوده في القاهرة درس في مدرسة دينية ملحقة بالمعبد اليهودي الصغير الذي يحمل اسمه الآن، وعمل في مصر نقيبًا للطائفة اليهودية، وطبيبًا للسلطان صلاح الدين الأيوبي ولابنه الملك علي، كان بارعًا في صناعة الطب والعلوم الأخرى، واشتهر بأنه أهم شخصية يهودية خلال العصور الوسطى الذي ألف كتاب الشريعة اليهودية المسمى «كتاب التثنية»، وكان هدفه في هذا الكتاب أن يجمع وينظم كل القوانين الموجودة والمذكورة في كتابي التلمود وكتب الحاخامات الأساسية بصورة منهجية باللغة العبرية البسيطة، وما زال هذا الكتاب مرجعًا كبيرًا يرجع إليه اليهود حتى يومنا هذا.