فاز الفيلم الروائي الطويل "ما نموتش" للتونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. أعلنت ذلك لجنة تحكيم المهرجان الذي اختتم دورته الثانية اليوم الأحد. وتدور احداث "ما نموتش" حول قصة صديقتين مع ارتداء الحجاب، فإحداهما لا ترتدي الحجاب ويحاول اهلها وخطيبها اكراهها على ارتدائه، فيما ترتدي الأخرى الحجاب وتعيل اخوتها يحاول رب العمل ارغامها على خلعه. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة ففاز بها الفيلم الكيني "نيروبي نصف حياة" للمخرج "توش جيتونجا"، في حين نال جائزة التميز الفني الفيلم السنغالي "القارب" للمخرج "موسى توريه". وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح شهادة تقدير خاصة للفيلمين.. المصري "الخروج للنهار" إخراج هالة لطفي والإثيوبي "مدينة العدائين" لجيري روثويل. وأعلن رئيس مهرجان الأقصر(أقصى جنوب مصر) سيد فؤاد مساء أمس السبت في تصريحات صحفية أن المهرجان يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة المالية لجوائز دورته الحالية "نظرا للظروف الاقتصادية" التي تمر بها مصر خلال العامين الماضيين. وتنص لائحة المهرجان على أن قيمة الجوائز الثلاث في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 ألف دولار، فيما تبلغ قيمة جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة 7 آلاف دولار. والمهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين - وهي غير ربحية وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 - يقام سنويا في مدينة الأقصر التاريخية جنوبي مصر. وشارك في الدورة الثانية للمهرجان التي انطلقت الإثنين الماضي لفيف من الفنانين الأفارقة، والعرب، وسفراء 11 دولة من جنوب أفريقيا، والسنغال، وموزمبيق، والنيجر، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، والكونغو، ونيجيريا، وكينيا، ومالي، والجزائر. وبدأت فعاليات المهرجان على ضفاف النيل وسط أجواء كرنفالية حيث اصطفت عرائس عملاقة في ساحة معبد الكرنك لنجوم مصريين، وأفارقة، وقامت فرق للفنون الشعبية بتقديم عروض نالت إعجاب المشاركين. وقال سيد فؤاد - رئيس المهرجان- في تصريحات ل"الأناضول" إن 37 دولة شاركت في المهرجان بعدد 151 فيلمًا ما بين روائي، وطويل، ورسوم متحركة. وافتتح المهرجان بفيلم (ساحرة الحرب) من دولة الكونغو، والذي تدور أحداثه حول قرية صغيرة فى جنوب صحراء أفريقيا يهجم عليها متمردون فيخطفون طفلة ويقتلون والدها ويبرحونها ضربًا، وتبقى على هذا الحال حتى تكبر ويشتد عودها وتصبح مقاتلة وتدخل حربًا مع المتمردين وتصبح بعد المعركة هى الناجية الوحيدة فيعتقد زعيم المتمردين أنها ساحرة.