أعمالاً بأسمى أيات العقلانية والفكر الأنساني أحيي عقلك عزيزي القارئ الكريم أحداث الاتحادية وحمادة المسحول .. موضوع أثار الرأي العام لفترة من الزمن وأصبح حديث الساعة بل واليوم لفترة من الزمن لما حدث ولما نتج عنه ولعل ما أثار رأي الحكماء ليست النتائج بقدر التعامل السلبي من أفراد الداخلية تجاه مواطن لهو حقوق في ظل دولة حاكمها رجل يحسب على التيار الأسلامي الذي لابد أن يعرف عنه حفاظه على كرامة الأنسان وسلامته. وجاء يوم الجمعة السابق وتحدثت إلى صديق لي وما كان منه إلا أن أشمئزه مشهد سحل المواطن ولكن ما تحدثت معه فيه أن ينتظر ويرى رد فعل الأعلام والذي بدى في تجاهل واضح لعرض مشهد الشخص المسحول أنتظرنا بعض الساعات لنرى رد فعل مساو من الأعلاميين لمشهد المسحول فلم أجد إلا ما رحم ربي وهم قلة فالتعميم ليس بصحيح ولكن حديثي عن الأغلبية . والسؤال لماذا لم يتحدث المصريون عن الشخص المسحول مثلما تحدثوا عن حمادة المسحول ، هل يشكل أو بالفعل شكل الأعلام عقل المصريون ؟! وما تجده حينما تحاور شخصاً ترك أذنيه ومن بعدها عقله بل وآفاقه إلا الأعلام ليرتب بدلاً منه ما أراد من رؤية فأعلم أنك أمام شخصاً أراد العيش فقط متلقي ، فلدينا أعلاميون حقاً لا يحترمون عقلية مستمعيه أطلاقاً ، فهم يعملون على صب ما يريدوا لمن يريدوا فأن كنت من الذين يتابعون الأعلام مثل " الجردل " ليتم صب ما يريد بعقلك فأرجوك هناك بجسدك شيئاً يدعى عقل .. أستخدمه فضلاً ! ولا أقصد بذلك أعلام معيناً فالأعلامي الذي لا يحترم عقلك ولا يترك العنان لفكرك ليسطر أرادتك لا يحترمك بل يريدك أن تتبع هواه ، لديك الوقت لترتب أفكارك من جديد وتترك خيط الأستماع والتلقي وجذب حبال التفكر والمشاركة في صنع قرارك وحدك. عقلك لك وحدك وأذنك مصبة لعقلك ولسانك مغرفته فأكرمهم وأخرج ما بداخلك من " جردل ". أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]