قالت مصادر سورية مطلعة إلى"المصريون"، إن الشيخ رمضان سعيد البوطى الذى اغتيل بالأمس فى جامع الإيمان بدمشق، قد تم قتله برصاص قناص فى الرأس، ومعه عدد من المصلين. وأضافت المصادر، أن نظام بشار الأسد روج بادئ الأمر أن البوطى قد اغتيل بعدما سقطت قذيفة هاون استهدفت المسجد، الذى كان البوطى يلقى فيه درسه المعتاد كل يوم، ثم عاد النظام وأعلن أن التفجير كان انتحاريًا من داخل المسجد، ونفى سقوط أى قذيفة، وهو ما كذبته الصور الملتقطة من داخل المسجد، حيث كانت الجدران والآيات المعلقة والساعة سليمة تماماً، ولم يصب الكرسى الذى كان البوطى يجلس عليه بأى أضرار، وظهر سقف المسجد وزجاج النوافذ سليماً بالكامل. وأوضحت المصادر، أن السكان بجوار المسجد لم يسمعوا أصوات تفجير، وأنهم علموا بعملية الاغتيال بالصدفة من خلال القنوات السورية الرسمية. وقالت المصادر إن عملية الاغتيال تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الحر الذى يحظى بتأييد عربى ودولي، كما تهدف إلى وصف الثورة بالإرهاب وهو الوصف الذى لازم النظام من بداية الثورة بعدما أمعن فى القتل والقصف والاغتصاب والاعتقال. وكان الشيخ رمضان سعيد البوطى، البالغ من العمر 83 عامًا يرأس اتحاد علماء الشام وهو من كبار رجال الدين المؤيدين لنظام بشار الأسد وظل مؤيدًا للنظام بقوة منذ بداية الثورة، وأهدر دم الثوار السوريين .