قال محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصريون" إن التيارات الإسلامية تعاني من مشاكل بسبب الأخطاء التي ارتكبها الإخوان, ويسددون فاتورة هذه الأخطاء, مما سيؤثر عليهم في الانتخابات البرلمانية القادمة التي تعتبر مأزقا حقيقيا، خاصة أن الرأي العام أصبح لديه اعتقاد بأن الإسلاميين كلهم كتلة واحدة ولا يستطيعون التفريق بين الإخوان وكافة التيارات الإسلامية الأخرى. وأضاف سلطان أنه على التيارات الإسلامية أن تبذل جهداً كبيراً لكي تقدم نفسها للرأي العام الذي اختلط عليهم الأمر, موضحاً أن المشهد الإسلامي يتضمن ثلاث كتل إسلامية قوية، أولها الإخوان المسلمون وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وحزبها السياسي "النور"، والجماعة الإسلامية وحزبها السياسي "البناء والتنمية", مؤكداً وجود كتل أخرى ولكنها مختفية إلى حد ما، مثل جماعة الجهاد وحزبها السلام والتنمية، وعلى الهامش أيضاً ظهرت أحزاب أخرى مثل حزب الفضيلة. وعن التحالفات الانتخابية، أكد سلطان أثناء حوار له مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حدوتة مصرية" على قناة المحور أمس، أنه علينا جميعاً أن نفرق بين التحالفات الانتخابية والتحالفات السياسية، كما فعل حزب البناء والتنمية, نافياً اتجاه الأحزاب الإسلامية الكبرى (الإخوان والنور والبناء والتنمية)، الدخول في تحالف انتخابي الآن, مؤكداً أنه لا يوجد شىء يسمى تحالفات، بل يوجد تنسيق في الانتخابات. وفيما يخص حزب الراية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أوضح سلطان أن الشيخ حازم اتجه إلى عرض تحالفات مع الأحزاب الإسلامية الكبرى مثل حزب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية، ولكنهم رفضوا لأنهم يعرفون أنه يبحث عن الزعامة والاستقواء, ولذا فقد اتجه إلى الأحزاب الصغيرة التى لا وزن لها في الشارع ليحقق الزعامة التي يبتغيها. وألمح سلطان لوجود أزمة بين الإخوان المسلمين وباقي التيارات الإسلامية بسبب الأداء السياسي لجماعة الإخوان عندما وصلوا للحكم، موجهاً اللوم للإخوان أكثر من أي فصيل إسلامي آخر، لأنهم أكثر تاريخاً وأكثر خبرة، بينما التيارات الإسلامية الأخرى مثل الدعوة السلفية ما زالت في بداية العمل السياسي. ووصف سلطان علاقة السلطة داخل الجماعة بأنها علاقة حديدية قائمة على السمع والطاعة, منتقداً ذلك بأنه نوع من التعبد، لكن علاقات السلطة داخل الدعوة السلفية ليس بها السمع والطاعة، لأن السمع والطاعة للدليل الشرعي وليس لشيخ أو شخص بعينه. ودعا سلطان الإخوان المسلمين دراسة تجربة أردوغان في توحيد صفوف الشعب التركي, متحدثاً عن دولة تركيا التي تطورت لأنها نجحت في تحييد الدولة عن الدين, ناصحاً الإخوان أن يقدموا أفكارا جديدة لاحتضان المعارضة، وإلا سيظل العنف موجودا في الشارع طالما الغطاء السياسي موجود من جميع الأطراف. شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: