قال محمود سلطان، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصريون" إن هناك جدلاً وسجالاً داخل التيار الإسلامي حول نوع التحالف الإسلامي الذي سيشكلونه هل سيكون انتخابيًا أم سياسيًا، مشيرًا إلى أن حزب البناء والتنمية حزب واعٍ جدًا؛ لأنه الوحيد الذي أثار هذه المشكلة وتحفظ على التحالف السياسي، ووصف سلطان التحالف الانتخابي من داخل التيار الإسلامي سيكون "محدود" وعلى المقاعد الفردية وأن أصله صراع وليس تحالفًا . وأضاف سلطان أن الرهان الحقيقي على وجود معارضة قوية ضد جماعة الإخوان المسلمين ستتشكل من التيار الإسلامي وليس من المعارضة المدنية والتي تعد جبهة الإنقاذ جزءًا منها، والسبب واضح وهو عدم وجود أرضية لهم في الشارع المصري، موضحًا أنه سيصبح هناك معارضة إسلامية ضد جماعة الإخوان مثل الدعوة السلفية وحزبها النور والبناء والتنمية وما شابه، مضيفاً في الوقت ذاته أن كل مؤسسات القوى الآن ضد الرئيس مرسي سواء المؤسسة العسكرية أو الشرطة أو القضاء أو الإعلام. وفيما يتعلق بالعنف الموجود في الشارع، اتهم سلطان جبهة الإنقاذ بأنها توفر الغطاء السياسي للعنف في الشارع، وبأن الرأي العام لم ير من جبهة الإنقاذ غير اشتعال الحرائق والنيران في الشوارع وإسالة الدماء، رغم أنها ليس لها وجود في الشارع إلا أنها توفر غطاءً إعلاميًا للعنف الذي تمارسه في الشارع وهو ما يتطلب حصافة من قبل صانع القرار لكي يخرج من هذا الموقف. واستطرد سلطان في حوار لقناة "أمجاد" الفضائية أن كل القوى السياسية في مصر وكل النخبة تفتقر إلى الإبداع والاجتهاد وهذا يعتبر جزءًا كبيرًا من المشكلة والأزمة التي تعيشها مصر، مضيفاً لا يقلقني الأخونة ولكن خوفي وقلقي من فكرة تهييف الدولة. وأضاف أن نزعة التمرد داخل جهاز الشرطة تتنامى بشكل غير عادي لأنها جزء من الأزمة السياسية الكبيرة والسؤال يكون: هل الدولة قادرة على حل معضلة العدالة الاجتماعية؟ موضحًا أن المشكلة تكمن في صانع القرار في مصر ممثلا في الرئاسة والإخوان المسلمين الذي لا يريد أن يعرف أو يصدق أن هناك أزمة سياسية. شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: شاهد الفيديو: