أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ، أن مصداقية الحكومة الحالية لا يمكنها أن تتحقق إلا عندما يوقن الشعب بقدرتها على حسن إدارتها لشئون الدولة، مشيرًا إلى أن الخلاف بين جبهة الإنقاذ والرئيس محمد مرسى ليس شخصيًا وإنما اختلاف سياسى حول إدارة البلاد. وأشار فى تصريحات له إلى أن المعارضة قامت بتقديم حلول عدة لمساعدة الحكومة فى الخروج من الأزمة الراهنة ولكن لم تتم الاستجابة إليها، مضيفًا أن جبهة الإنقاذ طالبت بمبادرة اقتصادية لحل الأوضاع المتدهورة فى كافة مؤسسات الدولة. وقال موسى: "على الحكومة أن تخبرنا كيف ستحل مشاكل الوضع الاقتصادى المتأزم والسياحة المتعثرة والمشاكل الاجتماعية التى تتأجج يومًا بعد آخر والمعضلة السياسية التى وصلنا لها، بعد تجاهل كافة المطالب التى ينادى بها الشارع منذ الإعلان الدستورى فى نوفمبر الماضى". وشدد على أن ضرورة مد اليد للاستثمار يبدأ بالمستثمرين المصريين ويتبعهم العرب والأجانب، ولا بد من عودة رجال الأعمال الوطنيين مثل رشيد محمد رشيد ونجيب ساويرس وآخرين وطمأنتهم، هؤلاء شهد لهم العالم بالكفاءة وتتبارى فى جذبهم الدول الأخرى. واستنكر رئيس حزب المؤتمر دعوة الرئاسة لجبهة الإنقاذ إلى حوار وطنى فى الوقت الذى تنعدم ثقة الجبهة فى جدية الحوار وفعاليته، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى يجب أن يكون بأجندة واضحة وضمانات جدية فى تنفيذ نتائجه. وأضاف موسى: "يبدو أن الوقت يضيع دون الالتفات الكافى إلى مصلحة مصر، ونطالب الرئيس مرسى بالاستماع الجدى لصوت المعارضة التى تبحث فى المقدمة عن إنقاذ البلاد". واستطرد موسى قائلا: "لدينا على الساحة السياسية ما يزيد على 70 حزبًا، وعلى الجميع أن يقبل بقرار الناخبين فى النهاية لأن هذه هى أساسيات اللعبة السياسية إذا كنا نبحث عن الديمقراطية"، مضيفًا أنه لابد على باقى الأحزاب السياسية أن تعى لماذا ذهبت أصوات الناخبين للسلفيين والإخوان أو للمرشحين المختلفين فى الرئاسة والبرلمان قبل أن يدخلوا الانتخابات مرة أخرى وأن يتعلموا الدرس الماضى.