قال مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، إن السيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري (ليبرالي)، قدم اعتذارا لهنية خلال اتصال هاتفي بينهما عما أسماه "الحملة الإعلامية التي تزج بحماس في الوضع المصري". وذكر مكتب هنية، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، إن البدوي اتصل بهنية، مؤكدا له أن "الشعب المصري، يعتبر أن حركة حماس بما تمثله من صمود ومقاومة، إنما تعبر عن كرامة الأمة العربية". وأضاف البيان أن "البدوي شدد على أن حركة حماس تسكن قلوب المصريين"، معبرا عن أمله في "ألا تؤثر هذه الحملة الاعلامية على العلاقات الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، ومع حركة حماس على وجه الخصوص". من جانبه شكر هنية خلال الاتصال الهاتفي البدوي على "موقفه الأصيل والمقدر"، وقال إن "حركة حماس والشعب الفلسطيني يكنون لمصر ولجيشها الذي قدم آلاف الشهداء كل الاحترام والتقدير". وتابع قائلا إن "فلسطينوغزة ستبقى درعا واقيا وحصينا لأمن مصر واستقرارها". وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد اتهمت في مؤتمر صحفي عقدته الخميس الماضي وسائل إعلام مصرية وعربية بأنها "تسعى للوقيعة بين الشعب والمقاومة الفلسطينية ومصر". وقالت إنها ستقاضي "رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" المصرية ل "ردعه" عن ما أسمته ب"التمادي بالكذب بحق الكتائب"، دون تحديد الجهة التي تنوي مقاضاة المجلة أمامها. وذكرت مجلة "الأهرام العربي" الخميس إنها ستنشر لاحقا تقريرا يكشف أسماء المتهمين بارتكاب هجوم رفح الذي وقع في أغسطس 2012، وأسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا. وفي تصريحات صحفية لاحقة، قال أشرف بدر رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" إن من بين المتهمين بتنفيذ الهجوم: أيمن نوفل، ومحمد ابو شمالة، ورائد العطار، وجميعهم قادة بارزون في كتائب القسام.
